3 مليار ريال يمني تفجر خلافات داخل تنظيم القاعدة في اليمن
> حمد بن فيصل:
> في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بتنظيم (القاعدة) في اليمن، ثمة خلافات داخلية أشبه بالقنبلة الموقوتة.
خلال الأعوام الماضية عمومًا مرّ التنظيم بالعديد من الخلافات الداخلية التي سببت زعزعة في التنظيم، مرورًا بأحداث قتل أبي مريم الأزدي والدكتور اليوسفي، تحت تهمة الجاسوسية، والتي سببت انشقاقًا واعتزالًا واسعًا داخل التنظيم، كان من أبرزها أبو عمر النهدي، وطالب هؤلاء المنشقون والمعتزلون بمحكمة شرعيّة محايدة، والتي قُوبلت بالرفض من قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهكذا حدثت خلافات هنا وهناك مع قيادة التنظيم، كان النهاية فيها الانشقاق، كما فعل سند الوحيشي شقيق زعيم تنظيم القاعدة السابق في جزيرة العرب أبي بصير ناصر الوحيشي، والذي اختتم الخلاف بكتابة بيان يتبرأ فيه من قيادة تنظيم القاعدة، ويتهم فيه قيادة التنظيم بالفساد والتلاعب والغش والمكر، وتغيير مسار التنظيم.
مع كل هذه الأحداث والخلافات والانشقاقات، حافظ باطرفي عمومًا على تماسك التنظيم، معتمدًا على استراتيجية إزاحة كل من لا يُقدِّم له الولاء المُطلق، وقام بتولية كلّ المقربين منه، معتمدًا على أبي علي الديسي، وريان الحضرمي، وأبي أسامة الدياني، وشاكر الحضرمي، وآخرين.
ومع أنّ أغلب الخلافات الماضية خلال الأعوام التي مضت، كان الدافع لها الخلاف المنهجي والعقدي والفكري، يتهم كل أولئك قيادة التنظيم بتغيير مسار التنظيم، واستخدام التنظيم كبندقية مأجورة لصالح دول ضد مصالح دول أخرى في اليمن، وتهم أُخرى ساهمت في تحول السياسة الشرعية لتنظيم القاعدة، وفقدانه البوصلة والاتجاه الذي كان عليه.
ومع أنّ سعد بن عاطف يتحفظ كثيرًا على بعض ما يقوم به باطرفي، ولا يوافقه - بحسب مصدر مقرب منه- إلّا أنّ ما يزيد الوضع تعقيدًا الأزمة المالية، وينتهج باطرفي سياسة تجويع عناصر التنظيم، وتحديدًا المحسوبين على سعد بن عاطف، بينما يرى هؤلاء أنّهم الأكثر تأثيرًا في الميدان، والأكثر مواجهة لخصوم التنظيم، فبات الوضع أكثر حدّة.
وفي حادثة صعَّدت من الاحتدام الداخلي، هي صفقة إطلاق المختطفين الأمميين مؤخرًا، التي وصفت بالأكثر غموضًا وسرّية داخل التنظيم، حيث انصدم بها قيادات الصف الأول، حيث تجاهل باطرفي الجميع متممًا الصفقة التي بلغت قيمة الفدية فيها 3 مليون دولار (أكثر من ثلاثة مليارات ريال يمني).
وفي تصريح خاص لـ (حفريات) يروي الصحفي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عاصم الصبري تفاصيل صفقة إطلاق المختطفين الأمميين، قائلًا: إنّ ما حصل مؤخرًا في قضية إطلاق المختطفين الأمميين من تكتم وسرّية وغموض، يزيد من احتدام الوضع في داخل التنظيم، وبحسب مصادر قبيلة، فإنّ الوسيط القبلي الذي كلفه أمير التنظيم بإجراء الصفقة، تسلَّم المبلغ كاملًا، والذي قدّر بـ (3) ملايين دولار أمريكي، ورفض الوسيط إعطاءه للتنظيم، بعد إطلاق المختطفين، وهذا ما دفع باطرفي لاختطاف شقيق الوسيط القبلي، إلّا أنّ التنظيم عاد وأفرج عنه بعد أنّ قوبل الأمر بغضب قبلي، في حين قالت مصادر أخرى: إنّ شقيق الوسيط هرب من قبضة التنظيم، ولم يُفرج عنه.
ولا تزال حتى اللحظة محاولات باطرفي في استرجاع المبلغ المالي بأقلّ الخسائر دون جدوى أو فائدة، وتأتي هذه العملية التي وصفت بأكبر عملية نصب تعرّض لها تنظيم القاعدة في اليمن، مع احتدام الوضع داخل التنظيم ماليًّا.
"حفريات"
خلال الأعوام الماضية عمومًا مرّ التنظيم بالعديد من الخلافات الداخلية التي سببت زعزعة في التنظيم، مرورًا بأحداث قتل أبي مريم الأزدي والدكتور اليوسفي، تحت تهمة الجاسوسية، والتي سببت انشقاقًا واعتزالًا واسعًا داخل التنظيم، كان من أبرزها أبو عمر النهدي، وطالب هؤلاء المنشقون والمعتزلون بمحكمة شرعيّة محايدة، والتي قُوبلت بالرفض من قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهكذا حدثت خلافات هنا وهناك مع قيادة التنظيم، كان النهاية فيها الانشقاق، كما فعل سند الوحيشي شقيق زعيم تنظيم القاعدة السابق في جزيرة العرب أبي بصير ناصر الوحيشي، والذي اختتم الخلاف بكتابة بيان يتبرأ فيه من قيادة تنظيم القاعدة، ويتهم فيه قيادة التنظيم بالفساد والتلاعب والغش والمكر، وتغيير مسار التنظيم.
مع كل هذه الأحداث والخلافات والانشقاقات، حافظ باطرفي عمومًا على تماسك التنظيم، معتمدًا على استراتيجية إزاحة كل من لا يُقدِّم له الولاء المُطلق، وقام بتولية كلّ المقربين منه، معتمدًا على أبي علي الديسي، وريان الحضرمي، وأبي أسامة الدياني، وشاكر الحضرمي، وآخرين.
ومع أنّ أغلب الخلافات الماضية خلال الأعوام التي مضت، كان الدافع لها الخلاف المنهجي والعقدي والفكري، يتهم كل أولئك قيادة التنظيم بتغيير مسار التنظيم، واستخدام التنظيم كبندقية مأجورة لصالح دول ضد مصالح دول أخرى في اليمن، وتهم أُخرى ساهمت في تحول السياسة الشرعية لتنظيم القاعدة، وفقدانه البوصلة والاتجاه الذي كان عليه.
ومع أنّ سعد بن عاطف يتحفظ كثيرًا على بعض ما يقوم به باطرفي، ولا يوافقه - بحسب مصدر مقرب منه- إلّا أنّ ما يزيد الوضع تعقيدًا الأزمة المالية، وينتهج باطرفي سياسة تجويع عناصر التنظيم، وتحديدًا المحسوبين على سعد بن عاطف، بينما يرى هؤلاء أنّهم الأكثر تأثيرًا في الميدان، والأكثر مواجهة لخصوم التنظيم، فبات الوضع أكثر حدّة.
وفي حادثة صعَّدت من الاحتدام الداخلي، هي صفقة إطلاق المختطفين الأمميين مؤخرًا، التي وصفت بالأكثر غموضًا وسرّية داخل التنظيم، حيث انصدم بها قيادات الصف الأول، حيث تجاهل باطرفي الجميع متممًا الصفقة التي بلغت قيمة الفدية فيها 3 مليون دولار (أكثر من ثلاثة مليارات ريال يمني).
وفي تصريح خاص لـ (حفريات) يروي الصحفي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عاصم الصبري تفاصيل صفقة إطلاق المختطفين الأمميين، قائلًا: إنّ ما حصل مؤخرًا في قضية إطلاق المختطفين الأمميين من تكتم وسرّية وغموض، يزيد من احتدام الوضع في داخل التنظيم، وبحسب مصادر قبيلة، فإنّ الوسيط القبلي الذي كلفه أمير التنظيم بإجراء الصفقة، تسلَّم المبلغ كاملًا، والذي قدّر بـ (3) ملايين دولار أمريكي، ورفض الوسيط إعطاءه للتنظيم، بعد إطلاق المختطفين، وهذا ما دفع باطرفي لاختطاف شقيق الوسيط القبلي، إلّا أنّ التنظيم عاد وأفرج عنه بعد أنّ قوبل الأمر بغضب قبلي، في حين قالت مصادر أخرى: إنّ شقيق الوسيط هرب من قبضة التنظيم، ولم يُفرج عنه.
ولا تزال حتى اللحظة محاولات باطرفي في استرجاع المبلغ المالي بأقلّ الخسائر دون جدوى أو فائدة، وتأتي هذه العملية التي وصفت بأكبر عملية نصب تعرّض لها تنظيم القاعدة في اليمن، مع احتدام الوضع داخل التنظيم ماليًّا.
"حفريات"