> عصفت خلافات حادة بين قيادات الصف الأول والثاني في جماعة الحوثي بشأن تشكيلة الوفد الذي زار الرياض مؤخرًا لإجراء مباحثات مع السعودية بوساطة عمانية.

وأكدت مصادر إعلامية مقربة من الجماعة أنه "تم شطب اسم محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى من رئاسة الوفد المفاوض في الرياض من قِبل السفارة الإيرانية المسؤولة عن رسم خطط المفاوضات، ولقت تلك الخطوة ترحيبًا من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي لجأ إلى الإيرانيين بطلب استبعاده نتيجة مخاوفه من تعرضه لانقلاب بدعم سعودي".

وأشارت المصادر إلى تدخل الجانب الإيراني في تشكيلة الوفد، حيث تم اختيار محمد عبدالسلام رئيسًا للوفد، بينما اقترح عبدالملك الحوثي باقي أعضاء الوفد، مع استبعاد الأسماء المؤثرة والنافذة في صفوف الجماعة.

وبحسب موقع "المنتصف"، فإن محمد علي، أظهر حنقه من استبعاده حينما خرج بعد مغادرة الوفد للتحدث نيابة عنه، وأعلن ملمحًا إلى اختراق المخابرات السعودية لقيادات الصف الثاني في الجماعة، وهو إتهام ضمني لوفد المفاوضات، وفقًا للمصادر.

وهدد محمد علي الحوثي بالخروج على وسائل الإعلام، ومهاجمة المملكة، ورفض المشاركة في المباحثات إذا لم يتم إبلاغه بمجرياتها بشكل مستمر.

وفي إطار الخلافات الداخلية، قام محمد علي الحوثي، بإعادة نشر مقال قديم له بعنوان "أساليب استخباراتية"، حيث زعم فيه أن المخابرات السعودية اخترقت جماعته، وتستهدف الجبهة الداخلية بهدف تفكيك صفوفها.

وأشار إلى تصريحات سابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تحدث فيها عن رغبة المملكة في تقسيم الحوثيين وممارسة الضغط العسكري عليهم.