ليفربول يبدأ مهمة استثنائية وبرايتون يعيش الحلم الأوروبي

> لندن «الأيام» وكالات :

> إذا كانت المشاركة في "اليوروبا ليج" حلمًا بالنسبة لبرايتون، فإن مواطنه ليفربول الذي يحل ضيفًا على لاسك النمسوي في المجموعة الخامسة في مستهل مشوارهم في مسابقة "اليوروبا ليج" لكرة القدم التي تضم أيضًا أونيون سان جيلواز البلجيكي وتولوز الفرنسي، لا يرغب إطلاقًا في التواجد بهذا المكان لا سيما بعدما استعاد مكانته بين كبار القارة العجوز وشارك في مسابقتها الأهم دوري الأبطال في المواسم الستة الماضية وحتى أنه أحرز اللقب عام 2019 للمرة الأولى منذ 2005 والسادسة في تاريخه.

ويبدو فريق المدرب الألماني يورجن كلوب عازمًا على تجنب ما حصل معه الموسم الماضي حين حل خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى دوري الأبطال، بعدما بدأ الدوري الممتاز هذا الموسم بأربعة انتصارات وتعادل في المراحل الخمس الأولى.

وبعدما كانت المشاركة القارية من الأمور التي لا يجرؤ مشجعو برايتون حتى على الحلم بها، يبدأ "النوارس" اليوم الخميس قصة أقرب إلى الخيال حين يستضيفون أيك أثينا اليوناني.

وتعتبر زيارة أيك أثينا إلى ملعب "أميكس" في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية التي تضم البطلين السابقين لدوري الأبطال أياكس أمستردام الهولندي ومارسيليا الفرنسي، مناسبة لم يكن من الممكن تصورها في الأيام المظلمة، عندما بدا أن برايتون على وشك الانهيار.

وكان برايتون في يوم من الأيام متهالكًا مثل الرصيف الغربي الذي دمرته الحرائق على شاطئ الساحل الجنوبي للمدينة، لكنه أصبح الآن يمتلك أحد نماذج الأعمال الأكثر إثارة للإعجاب في كرة القدم العالمية.

وتسعى الأندية إلى محاكاة قدرة برايتون على التجوال في الكرة الأرضية بحثًا عن لاعبين شباب مغمورين مثل الإكوادوري مويسيس كايسيدو والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والإسباني مارك كوكوريلا الذين تطوروا جميعًا كي يصبحوا كنزاً للنادي بعدما تخلى عنهم في صفقات هائلة ضخمة مقارنة بما أنفقه لضمهم.

وساعدت هذه السياسة المبتكرة النادي على تحدي الصعاب وصولًا إلى مفاجأة الجميع بإنهاء الدوري الممتاز الموسم الماضي في المركز السادس، ما فتح الباب أمامه للمشاركة القارية الأولى في تاريخه.

وأظهر برايتون أن ما حققه الموسم الماضي لم يكن وليد الصدفة، إذ بدأ هذا الموسم بقوة أيضًا وأحرج مانشستر يونايتد السبت بإسقاطه في معقله "أولد ترافورد" بنتيجة 3-1.

"كانت المشاركة الأوروبية حلمًا بعيد المنال"، عندما تم تعيين ستيف جريت مدربًا لبرايتون في ديسمبر 1996، كان الفريق متأخرًا بفارق 11 نقطة عن قاع دوري المستوى الرابع، وكان الهبوط الكارثي إلى دوري الهواة يلوح في الأفق.

وبعدما حلّ الموسم الماضي وصيفًا للمتخصص في المسابقة إشبيلية الإسباني، يبدأ روما الإيطالي مشواره في المجموعة السابعة ضد مضيفه شيريف تيراسبول المولدافي بمعنويات مرتفعة جدًا، نتيجة الفوز الكاسح الذي حققه فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأحد في الدوري على إمبولي بسباعية نظيفة، بينها ثنائية للأرجنتيني باولو ديبالا وهدف أول للبلجيكي روميلو لوكاكو بألوان نادي العاصمة.

وبذلك، تنفس مورينيو الصعداء بعد بداية موسم كارثية، إذ دخل نادي العاصمة اللقاء وهو في المركز التاسع عشر قبل الأخير بنقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات، لكنه استفاد من وضع ضيفه القابع في ذيل الترتيب من دون نقاط كي يحقق انتصاره الأول ويتحضر بشكل جيد للحلول ضيفًا على شيريف تيراسبول في مجموعة سلافيا براج التشيكي وسيرفيت السويسري اللذين يتواجهان اليوم الخميس على أرض الأخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى