رئيس الوزراء القطري: نحن أفضل من أوروبا في معاملة مجتمع الميم

> الدوحة "الأيام":

> ​رفض رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المقارنة بين السماح بعمل المرأة والقبول بمجتمع الميم، نافيا في الوقت نفسه حدوث جرائم كراهية في قطر ضدّ أفراد هذا المجتمع، ومؤكّدا الالتزام بحماية سلامتهم طالما احترموا القانون.

وبرزت قضية مجتمع الميم كموضوع للنقاش منذ قامت قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم الأخيرة واضطرت إلى استقبال مجموعات من هذه الفئة، بينما حاولت قدر الإمكان التخفيف من ظهورهم علنا في الأماكن العامة، وصرفت كاميرات النقل التلفزي عن ظهورهم بألوانهم الخاصة في مدرجات الملاعب خلال بعض مباريات المونديال.

وقال رئيس الوزراء القطري في مقابلة مع مذيعة "سي.أن.أن" كريستيان أمانبور إنه لا يمكن مقارنة قضية عمل المرأة بالقضايا التي تخص مجتمع الميم، موضحا أنه “لا يوجد شيء في عقيدتنا يمنع النساء من ذلك".

وردا على سؤاله عما سيتطلبه الأمر لقبول "مجتمع الميم" في المنطقة، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن “مجتمعنا يحب الحفاظ على التقاليد وأفراده فخورون بإيمانهم. وهذا أمر غير مقبول في ديننا”، مضيفا “مقارنة ذلك بمشاركة المرأة في المجتمع أمر مختلف”.

وردّا على سؤال بشأن الالتزام بالحفاظ على سلامة أفراد هذا المجتمع، قال رئيس الوزراء القطري “طالما أنهم يحترمون القانون في المناطق العامة، فلا يوجد أي شك في سلامتهم”، وأضاف متوجها للمذيعة “لا ترين أي جرائم كراهية تحدث في قطر بسبب المثليين أو بسبب هذا أو بسبب ذاك. انظري إلى تاريخ قطر في الخمسين سنة الماضية وقارنيها فقط بأي دولة أخرى في أوروبا. يمكنك رؤية حدوث جرائم الكراهية في أوروبا ضد المثليين بالآلاف خلال العام الماضي في بعض الدول الأوروبية التي لن أذكرها، بينما لم تحدث أي من تلك الجرائم في قطر”.

وأضاف “هذه هي قوانيننا وقواعدنا وثقافتنا الخاصة. أي شخص يريد أن يأتي إلى هنا مرحب به طالما أنه يحترم القوانين، مثلما يتوقعون منا ومن القطريين احترام قوانينهم وأعرافهم”.

واختتم بالقول “عندما نعمل في الدول الغربية، إذا قمنا بشيء ينتهك قوانينهم، فإننا نقول لموظفينا إنكم ستتحملون مسؤولية ذلك لأن وظيفتكم هناك هي احترام البلد المضيف الذي تتواجدون فيه. وهذا ما نتوقعه من الآخرين”.

وشهدت الأيام الأولى لمونديال قطر جدلا حول حقوق مجتمع الميم حيث طُلب من المشجعين خلع أي ملابس تؤشر إلى المثلية، لكنّ الاتحاد الويلزي لكرة القدم قال لاحقا إن المشجعين في قطر سُمح لهم بحمل الأعلام والقبعات الملونة بألوان قوس قزح في الملاعب التي استضافت كأس العالم.

وواجهت لورا مكاليستر، القائدة السابقة لمنتخب ويلز، حراس الأمن في مباراة بلادها ضد الولايات المتحدة حين طُلب منها خلع قبعة ذات ألوان قوس قزح.

وتخلّت منتخبات أوروبية عن خططها الخاصة بارتداء شارة تحمل شعار قوس قزح خلال ظهورها في الملاعب القطرية، بعد تهديدات من فيفا بإجراءات تأديبية ضدّها، لكن اللاعبين الألمان غطّوا أفواههم أثناء التقاط صورة لفريقهم قبيل المواجهة التي جمعتهم بالمنتخب الياباني احتجاجا على قرار فيفا بحظر شارات دعم المثلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى