طوفان الأقصى ودورينا

> عبد السلام فارع

> توطئة

- لأول مرة في نصف قرن مضت نجتاح ولا نجتاح نبدأ نحن ولا يُبدأ بنا ، نقرر قبل أن يُقرر لنا .. نرفع الصوت بتكبير التقدم والغلبة ..

ويرفع العدو صوته بالرعب والاستغاثة ولأول مرة تبدو المدن الاسرائيلية بما فيها تل أبيب خالية من البشر والمركبات ، ولأول مرة منذ العام 1948م سيشعر الجميع بأهمية الانتماء للعروبة والإسلام، فهل آن الأوان للأنظمة المتخاذلة والمنبطحة أن تدرك ذلك؟

- مع انطلاق منافسات الدوري العام لكرة القدم في كل من : مدينتي صنعاء وسيئون ، وسط حضور جماهيري كبير ولافت للأنظار إزداد جمالاً بالأعلام واليافطات والتغاريد والألحان والإيقاعات الشجية نقول لكل الفرق الرياضية المتنافسة على إحراز اللقب الغالي .. شكراً لمواقفكم المسؤولة التي عكستم من خلالها مدى ما تتمتعون به مع قياداتكم الرياضية من حرص شديد على مصلحة الرياضة اليمنية ..

وعن فرص الظفر بالبطولة أقول بأنها تكاد تكون متساوية ومتقاربة ولن يخطف اللقب إلا من يستحقه ..فهل سنشاهد فحماناً جديداً في البطولة الحالية أم أن أندية العراقة والتاريخ سيكون لها رأي آخر؟ .. أنا شخصياً أتوقع بعض المفاجآت فالكرة ليس لها كبير.

- منذ البدايات الاولى لأزمتي القلبية التي بدأت قبل أكثر من شهرين كتب عني وعن حالتي المرضية الكثيرون مثل المتألق جداً الزميل رياض الجيلاني ونجم طليعة تعز الأسبق محمد سعيد الأديمي وغيرهم .. وأخيراً أتحفني وأنصفني كثيراً الكاتب المخضرم والكبير الذي أعشق قلمه الرشيق كثيراً الأخ أحمد عثمان حيث قال : "عبد السلام فارع من نبلاء الإعلام في المحافظة ، وهو إسم محفور في ذاكرة الرياضة التعزية تحديداً ، ومنقوش على جدار صحيفة "الجمهورية" يكتب بعمق ويشتغل بصمت ، وأهم صفاته حب العمل والحرف و الناس والقيم الوطنية ودعم القضايا العادلة والأشخاص الذين يراهم أهلا لذلك عرفهم عن قرب أو عن بعد فإنه من الشخصيات النادرة التي لا تشتغل بلغة المقاولات ، ولا لغة خذ وأعطي ، وأثق برأيه ومواقفه وقراراته اليومية التي يتخذها عن قناعته بالصواب ، وهذا نوع نادر من الناس.

- اليوم عبد السلام فارع القلم الرياضي والصحي والرأي الرزين وصاحب الكلمة النقية يقاوم أمراضاً عدة في قاهرة المعز وفي ظرف قاهر للجميع ، ومن المؤسف أن لا أحداً يذكر أمثال هؤلاء الكبار عند مواجهتهم لعواصف ومحن الأيام وتجاعيد الزمن ماعدا القلة من أهل الخير والمروءة بينما المسؤولين في الجهات المختصة هم آخر من يعلموا ، وإذا علموا يدعموا ، وسبحان من خلق الدعممة سلاحاً يحمله عديمو المسؤولية وفاقدي الإحساس .. فيا أيها الداعمون عبد السلام فارع قامة نبيلة خدم الرياضة والصحاف وقدم للبلاد الكثير ، وهو يستحق أن يُعامل بورقة الوفاء والمعروف الذي يقي مصارع السوء .. وما زال متوهجاً بروحه وطموحه وعطائه وشبابه الذي لم يفقد بريقه رغم العمر والأوجاع علماً أن (الشيخوخة قرار).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى