المقري يكتب عن وحدة القحوم: لا فرق بين الكهنوتي والقبيلي والروائي اليمني

> تعليق: عبدالله الحضرمي

>
لوهلة حسبت أن كاتب المقال واحد من زعران علي الشاطر أو عبده بورجي أيام رئيس (الوحدة أو الموت) المرمي في ثلاجة الحوثي منذ ديسمبر 2017.

هكذا بجرة قلم مفتهن في فرنسا يكتب علي المقري ( وهو روائي يمني يقيم في فرنسا هربًا من الحرب) مقالًا بعنوان (حضرمي يوحد اليمنيين في باريس) وكأن مشكلة اليمن هي الوحدة، وأن كانت مقبورة وبات من الاستحالة بعث الحياة إليها، أي إبقاء الجنوب بالسلاح أو القحوم جزءًا من دولة آل الأحمر أو آل الحوثي أوغيرهما ممن يرون في المقري (وأهل اليمن الأسفل ولا سيما تعز) ليس أكثر من خضعي أو لغلغي!

تعجب كثيرًا إذ ترى الكهنوتي والقبيلي والحزبي والأكاديمي والمثقف والكاتب والرعوي والمقوتي جميعهم صورًا مستنسخة من علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين وعبدالملك بن بدر الدين. كيف ينظر هؤلاء إلى ما يحدث؟

إذا كانت حفلة موسيقية منقولة وممولة، وجمهورها جله من مشردي اليمن أو فاسدي النظام السابق والحالي، في مسرح مستأجر (يعني مخدرة) قد جعلت الروائي المقري يلقي بثقل إنقاذ (وحدة الموت) على فقرة محمد القحوم وعبدالله بقشان وامرئ القيس، فأي وحدة هذه التي يكتب عنها المقري ومن على شاكلته من لغالغة الأدب والسياسة والفن؟ القحوم يا مقري شاب عنده بزنس موسيقي ويروج لنفسه مدعومًا من آخر (بقشان) لديه بزنس تجاري - سياسي، ولا يهمهما من اليمن إلا أن يستثمرا في زمن الحرب (وما بعدها) بعذابات الناس هناك حيث يدعسهم مشرفو الحوثي وزينبياته، وكل مآسي الحرب التي لا يخجل المحتفلون في باريس ، والمقري منهم ، من أنفسهم وهم يصفقون على جثث وأشباح البشر في ذلك اليمن المنحوس بأمثالهم. لا القحوم يا مقري ولا بقشان ولا أي تأويل سياسي لشعر امرئ القيس أن يوحد يمنييكم. لديكم مشكلة عمرها أكثر من ألف عام وعليكم مواجهتها لا بنغم يمني في باريس ولا في نيويورك أو موسكو. الحل في صنعاء، قاوموا الحوثي إن كنتم أحرارًا، ولا تتعلقوا بقشة بقشان والقحوم فإنهما لم ينفعا حضرموت. لكن لا بأس، نحن ندرك حالة اليأس والإحباط والخنوع التي تعيشونها مشتتين في أرجاء العالم، فأفرحوا بحفلة هنا أو هناك من حفلات هؤلاء الذين فقدوا الإحساس بمعاناة الناس في الداخل، ويستفزون من لا يلقى قوت يومه بسفريات ممولة ببذخ وسفاهة من دولة إلى أخرى.

أين الأدب وإنسانيته أيها الروائي، وأبرز ضيوف الحفل ساسة فاسدون هم ممن صنعوا هذا الدمار الشامل في اليمن، وهم من يستنزفون الأموال بالعملة الصعبة، والشعب (يأكل تبن)!! قال (حضرمي يوحد اليمنيين في باريس) قال!!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى