غزة تتحول إلى كابوس لفتى بريطاني-فلسطيني عمره 13 عاما

> «الأيام» رويترز:

> قبل عام واحد فقط عاد عمران أبو عاصي (13 عاما) إلى وطنه الأصلي غزة قادما من المملكة المتحدة.. والآن يمني النفس بالخروج مع عائلته عبر معبر رفح إلى مصر وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

قال أبو عاصي الذي كان يتحدث بالإنجليزية إنه كان يستمتع بالحياة في قطاع غزة، أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم، لكن حياته انقلبت رأسا على عقب منذ تسعة أيام.

فهربا من الضربات الجوية والقصف الصاروخي الإسرائيلي، استقر الفتى، الذي يحمل جواز سفر بريطانيا، مع أسرته في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية، إلى جانب مئات آلاف الأشخاص الآخرين.

وقال أبو عاصي، الذي حصلت رويترز على إذن من والديه للحديث معه باعتباره قاصرا، "أنا هنا في المتنزه، بالمدينة. الأطفال يلعبون في الحديقة بينما تنفجر القنابل، وهناك طائرات في الأعلى يمكن أن تقصف في أي لحظة. الأمر غير آمن وليس عدلا".

وأضاف "أشعر بأسف على الأطفال. ليس خطأ الأطفال أن هذه الحرب وقعت. ليست خطأ أحد. لكن ليس من العدل أن يحدث هذا، ولا ينبغي أن يحدث".

ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بقوة نيران غير مسبوقة منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تحكم القطاع، أكبر هجوم على إسرائيل منذ حرب عام 1973 أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص.

وقال أبو عاصي "أثرت الحرب بالفعل على غزة بطريقة مروعة. هذه.. منازل دمرت، وهناك أناس ينامون في الشوارع، يمكنك أن ترى ركاما في كل مكان تذهب إليه تقريبا".

وتابع الفتى، الذي بدا عليه الإرهاق، "إنه أمر فظيع حقا. هناك حرائق ودخان في كل مكان. هناك تراب في كل مكان. إنها منطقة حرب. إنها منطقة حرب".

ويتحسب سكان غزة، وعددهم أكثر من مليوني نسمة يعانون حصارا مشددا منذ أكثر من أسبوع، لاجتياح بري إسرائيلي.

وقالت إسرائيل يوم الاثنين إنه لم يتم وقف إطلاق النار في جنوب قطاع غزة رغم أن مصدرين أمنيين مصريين قالا إنه تم التوصل لاتفاق للسماح للأجانب بالخروج من القطاع الفلسطيني المحاصر وإدخال مساعدات.

واستمر القصف في غزة يوم الأحد، وقال سكان إنه كان الأعنف حتى الآن خلال الصراع المستعر منذ تسعة أيام.

وتقول السلطات في غزة إن 2750 شخصا على الأقل قُتلوا في الضربات الإسرائيلية، رُبعهم من الأطفال، وأُصيب نحو 10 آلاف.

وهناك ألف شخص آخرين في عداد المفقودين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض.

وحدَثت وزارة الخارجية البريطانية يوم الجمعة إرشادات السفر الخاصة بها لتطلب من مواطنيها في غزة اتِباع النصائح الإسرائفيلية والانتقال إلى جنوب القطاع.

وقال أبو عاصي "ربما أستطيع مغادرة غزة إذا فُتح معبر رفح، الحمد لله، ربما أستطيع المغادرة بسبب القنابل.

"لا أحد يريد أن يموت، بما في ذلك أنا وعائلتي، كلنا متوترون ولا نعرف ماذا نفعل".

وأضاف "إذا لم يتم فتح معبر رفح، فقد نواجه مشكلة خطيرة. أنا لا أعرف ما يجب أن أفعله. أعيش في هذه الحرب منذ.. لا أعرف منذ خمسة أو ستة أيام الآن. لم أعد أعرف الأيام من بعضها.. الأمر منهك جدا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى