> محمد سعد عباد
يوماً بعد يوم يزداد النادي الأهلي الرياضي الثقافي الاجتماعي بغيل باوزير بريقاً وهو ما يستحقه هذا النادي ، وليس عجيباً عليه أن يظهر بهذا المظهر الذي يليق بمكانته التاريخية ، فحضور الأهلاوية في جميع المسابقات والمنافسات في ظل ما يمر به من الصعوبات والمعوقات المالية والتي هي اليوم العنصر المهم لتحريك عجلة نشاط بالنادي ، إلا أننا نجد المشاركات لا تتوقف بأشكالها المختلفة ، فهي بالحقيقة ليست مشاركات عادية وخوض منافسات بل هي إثبات جدارة وحضور قوي يلفت الأنظار.
واستمراراً لهذا النهج فقد حرص مجلس إدارة النادي الأهلي على المشاركة في البطولة الشطرنجية الفرقية لأندية ساحل حضرموت حيث سجل الفريق الأهلاوي فيها حضوره القوي كما اعتاده النادي في مشاركاته، حيث استحق كأس الوصافة في البطولة ، التي شارك فيها 8 من أندية ساحل حضرموت واختتمت الأربعاء الماضي .. والأهلي دخل البطولة بشباب يشاركون لأول مرة في بطولة مثل هذه على عكس الأندية الأخرى التي حظي بعض لاعبيها بمشاركات مختلفة على المستويين المحلي والخارجي ، كانت قد تولدت لديهم الخبرة والاحترافية في اللعبة ، إلا أن جهود إدارة النادي الأهلي خصوصاً في هذه اللعبة ، قد أثمرت الآن ، حيث سبق للنادي أن نظم بطولة داخلية على مستوى مديرية غيل باوزير.
ومن محاسن هذه البطولة أن فئتي الناشئين والشباب قد تربعت على المشاركة والمنافسة ، وهي ضمن خطة العمل الاستراتيجية ، التي وضعتها إدارة النادي لتطوير كافة الألعاب ، هذه البطولة الداخلية جعلت النادي الأهلي يتأهب لأي بطولة شطرنجية قادمة للأندية ، وعندما أعلن اتحاد الشطرنج بساحل حضرموت إقامة البطولة الفرقية لأندية الساحل ، كان الرد من أهلي الغيل بالموافقة وتجهيز الفريق المشارك .. وخلف كل إنجاز تحقق للنادي على مختلف الأصعدة كان الجمهور الأهلاوي الوفي والعاشق لهذا الكيان الذي نجده دائماً متواجداً ومؤازراً بقوة وحماس حيث ما ارتحل النادي في مشاركاته عبر تاريخه الممتد إلى الـ 51 عاماً ، وعلى الرغم من هذا العمر والسجل المشرف الذي يحظى به لم تطل منشأته الترميم منذ افتتاحها في 1986م ، وهي التي تعد من أكبر وأفضل المنشآت الرياضية على مستوى الوطن من خلال احتوائها لعدد من الملاعب ومساحتها الواسعة ، وشهد بذلك كل من زارها، وعلى الرغم من الوعود المتكررة في هذا الجانب والزيارات الكثيرة للمنشأة من قيادات السلطة المحلية في المحافظة التي لم تترجم إلى الواقع بل بقيت في محل سكون دون حراك.