الفاو تقود مبادرة لمواجهة تحدي الأمن الغذائي في اليمن

> عدن "الأيام":

> ​شرعت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) الاثنين في البحث عن حلول لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في اليمن الذي يعاني من أزمات متتالية منذ اندلاع الحرب قبل ثماني سنوات فاقمتها مشكلتا الجفاف والتضخم.

وتنضم فاو بذلك إلى قافلة طويلة من الجهات الدولية التي ترى أن الضرورة تقتضي اليوم زيادة التمويلات لتمكين المزارعين وخاصة الصغار منهم، مع استكشاف طرق جديدة لتوفير تكنولوجيات وابتكارات ميسورة الكلفة للجميع.

وتسعى المنظمة عبر ورشة عمل تحليلية للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في دروتها الثالثة احتضنتها العاصمة عدن، إلى الوقوف على أهم المشكلات التي تعترض حصر البيانات اللازمة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024.

وتهدف الورشة التي تستمر أحد عشر يوما بالأساس إلى تعزيز وتنمية مهارات المشاركين في جوانب جمع البيانات وتحليلها بدقة.

ومن المتوقع أن يشارك على امتداد أيام الورشة مئة مختص يمثلون وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة وجهاز الإحصاء ومدراء مكاتب التخطيط في المحافظات المحررة وممثلون عن المنظمات الدولية ذات العلاقة بالأمن الغذائي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الوكيل المساعد بوزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي منصور زيد قوله إن “الورشة مهمة في إعداد التقارير وتوفير المعلومات الدقيقة للمانحين والمنظمات الدولية من أجل حشد وتقديم الدعم لمشاريع الأمن الغذائي”.

ودعا المشاركين إلى الحرص على العمل بمهنية والتركيز على دقة البيانات عند جمعها وتحليلها نظرا لأهمية وتأثير البيانات والتقارير في بناء خطة الاستجابة الإنسانية للعام القادم.

وفي مارس الماضي، قالت منظمة فاو إنها تحتاج إلى نحو 71 مليون دولار لتنفيذ أنشطتها ومواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال العام الحالي، إذ يواجه الملايين الجوع في ظل استمرار الصراع للعام التاسع على التوالي.

وذكرت أن خطتها تتطلب تمويلات وتقديم مساعدات زراعية إنسانية يستفيد منها قرابة 2.67 مليون شخص.

وكانت الأمم المتحدة جمعت في أواخر فبراير الماضي 1.2 مليار دولار من المانحين، أي ما يعادل ربع المبلغ المطلوب لتنفيذ خطة مساعدات بقيمة 4.3 مليار دولار لليمن الذي يشهد إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.

وأدى نقص التمويل إلى تقليص الوكالات في العامين الماضيين مشاريع المساعدات لليمن، ومن بينها الحصص الغذائية. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن المانحين قدموا العام الماضي حوالي 2.2 مليار دولار من أصل 4.27 مليار دولار مطلوبة.

ويعاني اليمن من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة هي الأسوأ في العالم في ظل الحرب والفجوات الحادة في التمويل والتضخم العالمي والتأثير غير المباشر للحرب في أوكرانيا.

وبحسب التقديرات يستورد اليمن 90 في المئة من احتياجاته من الغذاء، وتأتي 45 في المئة من وارداته من القمح من أوكرانيا وروسيا. ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 32.6 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى