مارك جويو .. قناص كلاسيكي صنع في لا ماسيا

> مدريد «الأيام» وكالات :

> يتردد الآن اسم اللاعب الصاعد مارك جويو، من مواليد 2006، فهو البطل غير المتوقع لموقعة برشلونة أمام أتلتيك بيلباو حيث كان صاحب هدف فوز الفريق الكتالوني بعد أقل من دقيقة على نزوله لأرض الملعب ومن أول مشاركة له مع الكبار.


ولم يكن جويو "17 عامًا"، أبدًا بالموهبة الاستثنائية في أكاديمية لا ماسيا، غير أن مدربيه دائمًا ما كانوا يرونه أنه مهاجم رقم 9 "رأس حربة" كلاسيكي "من الصعب العثور عليه" من ناحية الإمكانيات والقدرات.

فجويو لا يتمتع بسحر لامين يامال، آخر جوهرة خرجت من أكاديمية ناشئي برشلونة، ولا موهبة أنسو فاتي عندما انطلق بقوة في عام 2019.

لكنه رأس حربة تقليدي يصعب رؤيته في لا ماسيا، لاعب كرة قدم "يسجل العديد من الأهداف طوال مشواره"، بحسب ما يقول أحد المقربين الذين تابعوا مسيرته.

ويحتفل جويو بالأهداف منذ سن السابعة، حينما وقع للبارسا، وحيث كان دائمًا لاعبًا أساسيًا لا غنى عنه في فرق الناشئين.

وفي مباراته الأولى بالقميص الأول نزل الملعب بديلًا في الدقيقة 78 و41 ثانية، وسجل هدف الفوز في الدقيقة 79 و15، أي بعد 34 ثانية فقط من نزوله للملعب، وذلك من أول لمسة له للكرة من تمريرة نفذها البرتغالي جواو فيلكس.

وصرح اللاعب الصاعد عقب المباراة: "جواو تحكم بالكرة بشكل جيد للغاية، وكانت هناك مساحة كبيرة في ظهر الدفاع، مرر لي الكرة بجودة، رفعت رأسي ورأيت أن أوناي (سيمون) يخرج للأمام، سددت الكرة في الزاوية وسكنت الشباك".

وبعيدًا عن عشقه للأهداف، وزيارته المعتادة لشباك الخصم، فمن يعرفون جويو يؤكدون أنه يعمل بجد ويضغط ويضحي من أجل الفريق.

وهو قادر على تعويض البارسا عن اللجوء للسوق لشراء رأس حربة متكامل، مثلما فعل من قبل مع صامويل إيتو ولويس سواريز، إزاء نقص المهاجم الصريح داخل الأكاديمية.

وتاريخيًا، كانت أكاديمية برشلونة تفرز مهاجمين يعانون من الهشاشة وتنقصهم القوة البدنية ليلعبوا دور الحسم سواء في الطرفين أو كرأس حربة.

أما البطل غير المتوقع لمباراة الأمس الذي منح بلوجرانا الفوز فهو على العكس تمامًا: مهاجم فارع بطول 1.87 سم.

وكان المدرب تشافي هيرنانديز قد وضع جويو على راداره منذ الموسم الماضي، حينما بدأ حضوره يتكرر في تدريبات الفريق الأول.

وفي الواقع فقد شارك بالفعل في أول مباراة له مع الكبار في مباراة ودية أمام فيسيل كوبي الياباني في يونيو الماضي.

ويوصف جويو داخل جدران مدينة جوان جامبر الرياضية بأنه "شخص مجتهد للغاية ومتحفظ" يعيش وينام داخل "لا ماسيا".

وهو جزء من جيل يضم لاعبين أمثال هكتور فورت، باو بريم وأليكسيس أولميدو، الذين انغمسوا في تطبيق فلسفة لعب برشلونة في مرحلة مبكرة من العمر، مثل يامال.

وما يزال الدور في انتظار هؤلاء اللاعبين لحفر اسمهم في الفريق الأول، مثلما حدث من قبل مع جافي في موسم 2021-22، ليتكرر الأمر هذا الموسم مع يامال وفيرمين لوبيز والآن مع بطل موقعة بيلباو.

ويمتلك جويو عقدًا مع فريق الشباب وهذا الموسم خاض 8 دقائق فقط مع برشلونة أتلتيك بقيادة رافا ماركيز، لكن إزاء معاناة الفريق في غياب ليفاندوفسكي، استدعاه تشافي ضد غرناطة (2-2).

ولم يشارك جويو في ملعب لوس كارمينيس الجديد، لكن فرصته حانت أمام الفريق الباسكي، حينما نجح في النزول قبل 10 دقائق تقريبًا من نهاية المباراة وأثبت نفسه مسجلًا أول أهدافه مع الفريق الأول.

وقد لمس الكرة مرتين في أكثر بقليل من نصف دقيقة قبل أن تعانق كرته الشباك.

دائمًا ما يزور جويو الشباك، كرأس حربة "كلاسيكي"، وبالفعل عاد ليثبت ذلك أمس مؤكدًا أنه من المهاجمين الواعدين المبشرين في تشكيل برشلونة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى