توقف مفاوضات السلام بين السعودية والحوثيين
> «الأيام» غرفة الأخبار:
>
وأوضحت أنه من المرجّح أن القيادة السعودية، التي ترغب في إبقاء الباب مفتوحًا أمام الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، أعطت الأولوية للحفاظ على علاقات ودية مع الجماعة المسلحة على أي مخاوف من مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "فورين بوليسي" إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لا يريد التصرف في صراع غزة بطريقة تثير غضب الإيرانيين.
وأوضحت الصحيفة في عمود رأي، كتبه "ستيفن كوك"، إنه لكي يكون دور بن سلمان بنّاءً أكثر في صراع غزة، يعني ذلك التعامل أكثر مع كل من واشنطن وإسرائيل.
وقارن بين جهود قطر ومصر لتحرير بعض الرهائن في غزة، في نفس اليوم الذي جمع الأمير بن سلمان مع اللاعب رونالدو.
وقال إن أمام السعودية لا يزال طريق طويل لإثبات أنها الدولة الأكثر أهمية وتأثيرًا في الشرق الأوسط.
كشفت مصادر غربية أمس الاثنين أن المحادثات السعودية - الحوثية بشأن وقف شامل لإطلاق النار، التي أظهرت مؤخرًا نتائج واعدة، توقفت فجأة بعد بدء إسرائيل حربها على غزة.
وذكر موقع "المونيتور" الأمريكي أن الرياض يبدو أنها تعاني من تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في مواجهة الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أنه، وعلى الرغم من أن الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار، التي أسقطتها واشنطن الشهر الجاري، تسببت في إغلاق السعوديين المجال الجوي فوق جنوب نجران وأبها لمدة ثلاث ساعات، إلا أن ردة فعل المملكة كان الصمت إلى حد ما.
وكانت صحيفة أمريكية أيضًا أكدت أن السعودية تتعامل مع ملف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة بطريقة تؤكد خشيتها من عودة هجمات الحوثيين على أراضيها.
وأضافت أن بن سلمان "يخشى وكيل إيران في اليمن، جماعة الحوثيين، في استهداف المراكز السكانية السعودية مرة أخرى بالطائرات بدون طيار والصواريخ".
وتابع الكاتب القول إن السعودية غير قادرة أو غير راغبة في المساعدة هذه المرة على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال إن أمام السعودية لا يزال طريق طويل لإثبات أنها الدولة الأكثر أهمية وتأثيرًا في الشرق الأوسط.