رسالة إلى الزبيدي
> أخي العزيز عيدروس الزبيدي المحترم
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد؛
الوضع في الجنوب صعب وسيء للغاية، لا تصدقوا ما يرفع إليكم من تقارير بأن "كل شيء تمام.. كل شيء تحت السيطرة".
هناك تقارير ورؤى ومقترحات يكتبها وطنيون مخلصون لا تصل إليكم: الوضع المعيشي لغالبية شعبنا الجنوبي يزداد تدهورًا، الخدمات من سيء إلى أسوأ، التعليم في أسوأ حالاته، الفساد يستشري بصورةٍ مخيفة. هناك جهود طيبة على الصعيد الأمني، لكن ثمار الأمن دون تحسّن في مستوى معيشة الناس، لا تخفف من الجوع والقهر.
يقول وزراء "الانتقالي" بأن هذا هو أقصى ما يمكن عمله لأنهم بلا صلاحيات ولا سلطات سوى "السفر" وامتيازات المنصب.. فلماذا تبقونهم؟
أوضاع ميناء عدن تزداد تدهورًا بفعل فاعل..
الكهرباء صارت معضلة.. وهاهم يروّجون بأن الحلّ يكمن في "الخصخصة"..
صدقوني.. شعبنا الجنوبي أذكى بكثير مما نتخيل، وهو يدرك كل ما يدور ويجري دون حاجته إلى توضيحاتٍ من المجلس الانتقالي الجنوبي. وهو مستعد لمزيدٍ من الصبر والمعاناة والتضحية، شريطة ألا تكون الأغلبية هي من تعاني وتضحّي والأقلية تنعم بكل أسباب الراحة والنعم.
شعبكم صار يعرف سلفًا مفردات الشجب والإدانة والاستنكار التي يصدرها كل اجتماع من اجتماعات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، تعليقًا على الأوضاع الراهنة التي أنتم شركاء في صنعها.. طالما أنكم معهم في حكومة المناصفة وفي مجلس الرئاسة.
قولوا لي ولشعبكم.. ماذا استفدتم وماذا استفاد شعبكم من الشراكة ومن حكومة "المناصفة"؟؟
ختامًا.. إذا استمرَّ الوضع هكذا، لن تتدهور معيشة الناس ولا خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة فقط.. بل سيفقد معها المجلس الانتقالي الجنوبي كل مؤيديه.
تحركوا.. وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد؛
الوضع في الجنوب صعب وسيء للغاية، لا تصدقوا ما يرفع إليكم من تقارير بأن "كل شيء تمام.. كل شيء تحت السيطرة".
هناك تقارير ورؤى ومقترحات يكتبها وطنيون مخلصون لا تصل إليكم: الوضع المعيشي لغالبية شعبنا الجنوبي يزداد تدهورًا، الخدمات من سيء إلى أسوأ، التعليم في أسوأ حالاته، الفساد يستشري بصورةٍ مخيفة. هناك جهود طيبة على الصعيد الأمني، لكن ثمار الأمن دون تحسّن في مستوى معيشة الناس، لا تخفف من الجوع والقهر.
يقول وزراء "الانتقالي" بأن هذا هو أقصى ما يمكن عمله لأنهم بلا صلاحيات ولا سلطات سوى "السفر" وامتيازات المنصب.. فلماذا تبقونهم؟
أوضاع ميناء عدن تزداد تدهورًا بفعل فاعل..
الكهرباء صارت معضلة.. وهاهم يروّجون بأن الحلّ يكمن في "الخصخصة"..
صدقوني.. شعبنا الجنوبي أذكى بكثير مما نتخيل، وهو يدرك كل ما يدور ويجري دون حاجته إلى توضيحاتٍ من المجلس الانتقالي الجنوبي. وهو مستعد لمزيدٍ من الصبر والمعاناة والتضحية، شريطة ألا تكون الأغلبية هي من تعاني وتضحّي والأقلية تنعم بكل أسباب الراحة والنعم.
شعبكم صار يعرف سلفًا مفردات الشجب والإدانة والاستنكار التي يصدرها كل اجتماع من اجتماعات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، تعليقًا على الأوضاع الراهنة التي أنتم شركاء في صنعها.. طالما أنكم معهم في حكومة المناصفة وفي مجلس الرئاسة.
قولوا لي ولشعبكم.. ماذا استفدتم وماذا استفاد شعبكم من الشراكة ومن حكومة "المناصفة"؟؟
ختامًا.. إذا استمرَّ الوضع هكذا، لن تتدهور معيشة الناس ولا خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة فقط.. بل سيفقد معها المجلس الانتقالي الجنوبي كل مؤيديه.
تحركوا.. وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
