أكتوبر شهرٌ أليمٌ

> سالي سالم الرماح

> عزيزتي غزة حُزني عليكِ يقهرني ويدمرُ فؤادي عليكِ، عزيزتي غزة لقد عانيتِ كثيرًا حينًا طويلًا بالحروب منغمسة بالشهداء والجرحى، في بداية السابع من أكتوبر انقلبت حياتي رأسًا على عقب. حبيبتي غزة تنزفُ مجددًا بقصف قاسٍ لا يتوقف، لا يرحم الأطفال حتى إن كانوا بحالة من دُعام الحاد من شدة فَرَق وسَجَم، وتنصعق أرواحهم حين يسمعون انهِوَاء ذلك الصاروخ اللعين من أشخاص حقراء عديمي الإنسانية، يتمنون غِياثًا من بقية الدول العربية ولكن ضميرهم قد مات! لم أرَ مدى الوقاحة حين

يتحدثون عن الإنسانية وحقوقها، ويقصفون غزة العزيزة على أولادها وهم رُّقود!

كمية الألم لا توصف حين نشاهد الموتى، منهم أطفال أبرياء ليس عليهم ذنب في ما يحدث الآن، كانت أمنيتهم في الحياة أمنية بسيطة، ولكن الله قد رزقهم الأمن والأمان في جنة الخلد، تفوح منهم الفَغوة وكأنها الخاتمة الأخيرة لهم، عزيزتي غزة حين أصبحتِ مدمرةً حزينةً، فإنني أصبحتُ مثلكِ لا أرى السعادة في يومي، ينتابني شعور بالخيانة، ولو استمتعتُ بوقتي وبالليالي ما ذُقتُ النومَ غيَر تَهويمَةٍ، ضميري الإنساني لا يجعلني بخير كعادتي، إنني أدعُو الله بشدة لتبقين منتصرة على أعدائك، وتبقين مطمئنة ومعمرة كبقية الدول العربية، ستبقين حرةً أبدية وسيبقى اسمكِ هو عنوانكِ الحقيقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى