> أزالت إسرائيل جميع محطات "ستارلينك" في مناطق غلاف غزة مؤخراً، الأمر الذي يربطه البعض بسماح إيلون ماسك مالك شركة "سبيس إكس" المزودة للخدمة باستخدام أنظمتها في غزة أواخر أكتوبر الماضي.

مبادرة لتزويد غلاف غزة بالإنترنت

بدأت القصة بعد يوم واحد من هجوم حماس، عندما حاول النشطاء في إسرائيل والولايات المتحدة التواصل مع "سبيس إكس"، الشركة المشغلة للخدمة، ووزارة الاتصالات الإسرائيلية، ووزارة الدفاع للموافقة على مشروع لتزويدهم بالإنترنت.

وبالفعل حصل الطلب على موافقة مبدئية من وزارة الاتصالات، وتم تركيب أول محطة في منطقة عين حبسور.

وذكر أحد سكان المنطقة الواقعة في غلاف غزة أن وزارة الاتصالات "تراجعت عن دعمها للمبادرة الخاصة التي تمثل قوتنا كأمة وكدولة في أوقات الأزمات"، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".

"عمليات ترخيص"

من جانبها علقت وزارة الاتصالات الإسرائيلية على الأمر في بيان موضحة أن "ستارلينك تخضع لعمليات ترخيص في إسرائيل، وحتى ذلك الحين لا يمكن تشغيل المحطات في البلاد".

وأضافت أنه "تم إدخال المحطات دون علم الوزارة وربما بشكل غير قانوني، وبالتالي فإن استخدامها محظور".

وبعد يوم واحد من الهجوم الذي شنته حماس جلب سكان غلاف غزة محطة "ستارلينك" لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية من الولايات المتحدة، لضمان استمرار عمل الشبكة والاتصالات في المنطقة.

اتصالات لمنظمات الإغاثة

يذكر ان ماسك أعلن في 28 أكتوبر الفائت أن شركته ستدعم خطوط الاتصالات في غزة مع "منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا"، وذكر في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنه "لم تحاول أي محطات من غزة التواصل مع كوكبتنا من الأقمار الصناعية".

وبيّن أن "سبيس إكس ستدعم روابط الاتصال مع منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا"، وفق ما نقلته "رويترز" حينها.

وتوفر "ستارلينك" خدمات الإنترنت عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية، وهي موجهة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية والذين لا يستطيعون الحصول على إنترنت عالي السرعة.

ووضعت الأقمار الصناعية في مدار منخفض المستوى حول الأرض، لجعل سرعات الاتصال بين الأقمار الصناعية والأرض عالية قدر الإمكان.