> الأمور في الجنوب وعاصمتها عدن تتدهور بشدة، الأمن مضروب جدًا من المحسوبين عليه، أصبحت عبارة حاميها حراميها واقع مؤسف، وقادة أمنيين لا يحاسبون بلاطجتهم بل على العكس يدعمونهم، السلام الاجتماعي مشتت وممزق، والغلاء وضعف الرواتب يمزقه أكثر وأكثر، التعليم العام والجامعي في أسفل درجات اهتمام المعنيين ويعاني من وضع كارثي. الكثيرون ينسبون كوارث الجنوب إلى أيادٍ خارجية إقليمية ودولية، وهذا صحيح، ولكن الصحيح أيضًا أن كثيرين من حاملي راية الجنوب هم من أسباب كوارث الجنوب، لا أحد يريد محاسبة أو رفع شعار (من أين لك هذا؟) وكل واحد يعمل لجيبه فقط، بدون أي معيار قانوني أو أخلاقي، وكثرت الجبايات الهائلة والمعرقلة لأعمال الناس، وأصبحت الرشوة حالة يومية مزرية، الانطباع العام أن المعنيين بالحكم والقيادة لا يريدون أبدًا دولة نظام وقانون، لأنهم يعرفون أنها إذا قامت فهم أول من ستتم محاسبتهم.

الحل هو تشكيل جبهة جنوبية موحدة، لتوحيد الصف الجنوبي والعمل على مراقبة ومحاسبة كل جنوبي يسيء للجنوب، لأن تسليم الأمور إلى من لا يهمه النظام والقانون، سيعني دفن استقلال الجنوب وهو ما يجب أن نحاربه بشدة.

إن السماح ببقاء الوضع الحالي هو خطر كبير جدًا على القضية الجنوبية ومستقبل شعب الجنوب، ولهذا فلنوحد الجهود لإنقاذ مستقبل بلدنا وشعبنا، عبر توحيد الصف الجنوبي في جبهة جنوبية موحدة نحو الاستقلال.