صحيفة عبرية.. إلى “كابينت الحرب”: لا تذعنوا لبايدن إن أمركم بوقف الحرب.. الدولة أمام سؤال وجودي

> «الأيام» القدس العربي:

> كشفت حماس للعالم الحديث عن وجود سبيل لإبادة دولة اليهود. لقد أصبحت مذبحة 7 أكتوبر “وود ستوك” لجيل الطلاب الشباب في أمريكا. هذا هو انفجار الفرحة في شوارع المدن الغربية، وهذا هو سبب الصدمة التي حلت بيهود الولايات المتحدة.
وفهم هذا أيضاً أصدقاؤنا؛ الأمريكيون قبل غيرهم: الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن. كل التحليلات عن الحرب النفسية التي يديرها السنوار ليست جدية؛ لأن لعبته تقوم على أساس التشجيع المزدوج الذي تمنحه الولايات المتحدة لإسرائيل، ولإيران وتوابعها أيضاً من جهة أخرى.

لم يسبق أو أوقفت واشنطن إسرائيل حين كانت تقاتل في جبهتين. فأي دولة أخرى خاضت حرباً مفاجئة في جبهتين؟ لكن بايدن وبلينكن يكبحاننا ويقيداننا ويجعلان موضوع الردع نكتة.

نحن أمام حركة أكثر بربرية من النازية والستالينية. إسرائيل فهمت هذا، لكنها لسبب ما نسيته في وقت قصير، ربما لأن وسائل الإعلام شمت خطر الانتصار. مزقت يافطات تأييد وتشجيع للجنود قرب المحلات التجارية في القدس، ورفع بدلاً منها “أعيدوا المخطوفين الآن!”. ما هكذا تتصرف أمة تفكر بواجب إبادة حماس وضرب “حزب الله” وإيران بكل جدية وشدة. واجب الإنصات لما قاله حاييم يلين من “بئيري” [مستوطنة]: وقف حرب الإبادة معناه نهاية الاستيطان في غرب النقب.

وعليه، فإن الاختبار الأكبر للزعامة سيكون مع نهاية أيام الهدنة. ليس للجيش الإسرائيلي مفر غير العودة إلى القتال رغم أن الرغبة في رؤية بعض المخطوفين يعودون تمس بمبادئ الحرب الأساسية: لا يوقف جيش في زخمه وهو يوشك على كسر العدو. نحن إنسانيون، وهذا جزء من المناعة الوطنية.

إن هدنة تحرير المخطوفين مفهومة، وسنحصل على ثمنها إذا ما عدنا إلى القتال. فالعودة إلى القتال يجب أن تكون مفاجئة، والأكثر مفاجأة أن يعود الجيش إلى الهجوم فور انتهاء الخمسة أيام، دون السماح للتمديدات والانجرار والإرهاب النفسي. لن يكون لإسرائيل وجود إذا ما بقي خلف الحدود جيش إرهاب أبدى رغبته الإبادية.

في اليمين من ينضم إلى الحركة لتنحية نتنياهو ويفعل هذا بطريقة غبية: نتنياهو هو تشمبرلين. لا. في هذه اللحظة بايدن بالذات أقرب إلى هذا اللقب، وإسرائيل مطالبة بإعداد نفسها للصدام.

هذا لا يعني أن الإنصات لأقوال تشرتشل غير مجد حين أخذ مع تسلمه لرئاسة الوزراء بخيار مفاوضات السلام مع هتلر: “في اللحظة التي نجلس فيها إلى طاولة المفاوضات سنكتشف أننا غير قادرين على النهوض عنها”. ولأنه لا إغراء لـ “السلام”، فسيضطر نتنياهو وغالنت وغانتس لرفع أنفسهم عن طاولة المفاوضات الشريرة، والعودة إلى غرفة الحرب.

 أمنون لورد

إسرائيل اليوم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى