تفاصيل عملية القبض على خاطفي السفينة الإسرائيلية في خليج عدن

> «الأيام» غرفة الأخبار/ خاص:

> ​حاملة طائرات ومدمرة أمريكيتان تشاركان في عملية من هرمز إلى باب المندب..
إنزال جوي أمريكي في خليج عدن للقبض على خاطفي السفينة الإسرائيلية
إطلاق صاروخين بالستيين على مدمرة أمريكية كانت في مهمة قبالة سواحل عدن


> أعلن رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء خالد القمّلي تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون مجهولون في خليج عدن، فيما اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف خلف عملية الاختطاف الفاشلة.

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية، عن القمّلي، قوله "إن قوة أمريكية نفذت مساء أمس عملية إنزال على متن سفينة نفط مختطفة منذ الصباح لدى مسلحين في خليج عدن، وتم تحرير السفينة خلال العملية والقبض على القراصنة".

وِأشار رئيس خفر السواحل إلى "أن المعلومات الأولية تؤكد عدم سقوط أي خسائر بشرية خلال عملية تحرير السفينة، التي يتكون طاقمها من 22 بحارًا يحملون جنسيات مختلفة"، مؤكدة أن "عملية اختطاف السفينة وقعت على بُعد نحو 18 ميلًا بحريًّا خارج المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن".

البحرية الأمريكية قالت إنها أفشلت محاولة استيلاء مسلحين على سفينة تديرها شركة مملوكة لإسرائيليين في خليج عدن. وذكرت في بيان لها، اليوم الاثنين أن "الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين باتجاه المدمرة الأمريكية «ماسون» التي كانت في منطقة العملية وفشلا في إصابة الهدف.

وذكرت القيادة الوسطى الأمريكية أن حاملة الطائرات أيزنهاور والمجموعة الضاربة المرافقة لها عبرت مضيق هرمز ووصلت إلى مياه الخليج لدعم مهمات القيادة، وستقوم بدوريات في مياه الخليج العربي لضمان حرية الملاحة.

وقال مسؤولان أمريكيان إن المدمرة «ماسون» استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيماويات «سنترال بارك» المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، وتأكدت أنها آمنة وساعدت في ضمان سلامتها.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "إن أمن المجال البحري ضروري للاستقرار الإقليمي. سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية"، وفق البيان.

وأوضح البيان أنه "في 26 نوفمبر استجابت المدمرة (ماسون) التابعة للبحرية الأميركية مع السفن المتحالفة من فرقة عمل التحالف لمكافحة القرصنة والطائرات المرتبطة بها لنداء استغاثة من السفينة التجارية (سنترال بارك) التي تعرضت لهجوم من قبل جهة مجهولة".

وأشار البيان إلى أنه "عند وصول المدمرة ماسون لمكان الناقلة المختطفة، طالبت عناصر التحالف بالإفراج عن الناقلة. وبعد ذلك، نزل خمسة أفراد مسلحين منها وحاولوا الفرار عبر قاربهم الصغير لكن تمت مطاردتهم ما أدى إلى استسلامهم في نهاية المطاف".
وفي وقت سابق، قال مسؤول دفاعي أمريكي إنه يُعتقد أن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة النفط «سنترال بارك» في خليج عدن الأحد.

وأظهرت بيانات «إل إس إي جي» أن ناقلة النفط الصغيرة تديرها شركة «زودياك ماريتايم ليمتد» المملوكة لإسرائيليين، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن.

وكانت شركة الأمن البحري «إمبري» أعلنت أن جهة ما - لم تحددها - صعدت على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية «مرتبطة بإسرائيل»، بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجّحت الشركة أن تكون الحادثة مرتبطة بعوامل سياسية.
وأظهرت بيانات ملاحية خروج ناقلة النفط «سنترال بارك» من ميناء آسفي المغربي يوم 12 نوفمبر الجاري، دون الإعلان عن وجهتها النهائية.

وأظهرت البيانات إغلاق السفينة أجهزة التتبع الخاصة بها نحو الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة (العاشرة بتوقيت جرينتش) بعد مرورها من خليج السويس في البحر الأحمر يوم 22 نوفمبر الجاري، ولم تظهر بعد ذلك مرة أخرى.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن شركة «زودياك» أن السفينة المختطفة قبالة اليمن تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك، مشيرة إلى تعيين فريق لإدارة الأزمة في مقرها بلندن.

وتأتي هذه الحادثة بعد استهداف الحوثيين سفينة الجمعة الماضي واحتجاز سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وكان الحوثيون أعلنوا أنهم سيستهدفون جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي «نظرًا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية»، وفق تعبيرهم.
من جهتها، جددت الحكومة اليمنية استنكارها لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".

وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها، إن آخر أعمال القرصة الحوثية "حادث اختطاف سفينة النفط "سنترال بارك" في المياه الإقليمية اليمنية، والذي يأتي امتدادًا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية".

وأضاف البيان: "لقد حذّرت الحكومة اليمنية مرارًا من خطورة هذه المليشيا الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن هذه الأعمال لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيرًا للقضايا العادلة".

وكانت وكالات أنباء دولية، تحدثت عن اعتراض مسلحين مجهولين لسفينة كانت محملة بحمض الفوسفوريك، ترفع علم ليبيريا قبالة مدينة عدن، واستولوا عليها.

ونقلت تلك الوكالات تأكيدات عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين بحادثة الاحتجاز، مع شكوك بارتباط الحادثة بالعملية التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واستولوا فيها على سفينة شحن تدعى "جلاكسي" واقتادوها إلى ميناء الحديدة، في إطار ما أعلنوه من إجراءات "لمناصرة غزة"، في إطار محور المقاومة الذي تقوده طهران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى