إلى أين ستقود غزوة 7 أكتوبر هذه المنطقة؟

> بينما يتسابق الكثيرون منا وراء الشعارات الجوفاء و الانتصارات الوهمية و الاحتفاء بها دون النظر إلى مآلاتها. في الوقت الذي يذبح فيه سكان غزة من الوريد إلى الوريد وأرضها تدك وتسوى.

غامر صدام حسين واحتل الكويت التي كان فيها عدد السفارات الأجنبية ضعف ما كان موجودًا في بغداد، كاسرًا بذلك نظام القواعد الذي يسير عليه النظام العالمي شئنا أم أبينا، ثم تم إخراجه من الكويت مكسورًا، و كسر معه الحد الأدنى من التضامن العربي الذي كان قائمًا آنذاك.

ثم ظهر أسامة بن لاذن وقاعدته، المجاهد الأمريكي في أفغانستان ومفجر السفارات الأمريكية في أفريقيا، والذي كلل جهاده بأحداث 11 سبتمبر، فقسم العالم الإسلامي إلى فسطاطين، و نشر الإرهاب عربيًا ودوليًا، و في الآخير تم اقتناصه داخل منزله في باكستان وتحولت خلايا القاعدة إلى مجموعات للإيجار، تعمل لدى مخابرات الدول الإقليمية والدولية وهو الدور المنوط بها الآن.

تكرر التخريب في الوطن العربي فيما سمي ثورات الربيع، وسقطت تونس ثم مصر واليمن وليبيا وسوريا في فخ شعارات إخوان المسلمين، وتعطلت مسيرة تلك البلدان إما بالحروب الأهلية المدمرة، أو فقدان بوصلة السير نحو المستقبل.

لم تتوقف مسيرة السقوط في المنطقة عند هذا الحد، بل ظهرت داعش وجندت لها المخابرات الدولية آلاف المتطوعين من دول العالم، وأسقط ما تبقى من مناعة لدى هذه الأمة، لتصبح مرتعًا لغزوات الشعوبيين من إيرانيين وأتراك، تحقيقا لرغبة ديفيد بن جوريون مؤسس إسرائيل الذي وضع تصورًا من اليوم الأول لقيام الكيان الإسرائيلي، بأن أفضل وسيلة لحماية إسرائيل هو إضعاف الدول المحاذية لإسرائيل، وتقوية الدول الإقليمية على حدود الوطن العربي إيران، تركيا والحبشة.

اليوم إلى أين ستقود غزوة 7 أكتوبر هذه المنطقة؟ هذا السؤال المحوري الذي نتهرب جميعًا من التعمق فيه والبحث عن الإجابة عنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى