مصر تشير إلى أسباب قد تعرض أمنها للخطر

> "الأيام" روسيا اليوم:

>
​كشف وزير الخارجية المصرية سامح شكري، الجمعة عن سببين قد يعرضان أمن مصر للخطر.

وأوضح سامح شكري قائلا: "هناك تداعيات سياسية لنزوح الفلسطينيين إلى مصر، والأمر لا يتعلق بعدد سكان غزة فمصر تستقبل 9 ملايين لاجئ".

جاء ذلك خلال حوار مع مركز الفكر "وودرو ويلسون الدولي" (The Wilson Center)  حول تداعيات الأزمة في غزة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة وجود تحرك دولي جاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وأضاف شكري: "لو استمر وقف العمليات العسكرية في غزة لكانت هناك محادثات إضافية لتخطي الاختلافات بشأن طبيعة من سيتم الإفراج عنهم، ومصر في نقاش مستمر مع إسرائيل".

ورأى شكري أن "أمن مصر معرض للخطر بسبب النزوح وزيادة الأعمال الإرهابية في المنطقة والمرتبطة بدوامة الانتقام والعنف"، مؤكدا أهمية حل النزاع لتفادي استغلال القضية الفلسطينية من جانب منظمات إرهابية.

وبين وزير الخارجية المصري أن هناك أطرافا مولت "حماس" خلال الـ 15 عاما الماضية لكنها الآن في نزاع مع "حماس"، وتسعى لتعزيز الانقسام بين الضفة وغزة"، لافتا إلى أن "أي حديث عن مستقبل قطاع غزة يجب أن يرتبط بالضفة الغربية وليس كأرض منفصلة".

إلى ذلك علق الباحث في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت على تقرير موقع "أكسيوس" بأن مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من نشوء "قطيعة" في العلاقات إذا تم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

وقال الباحث المصري في تصريحات لـRT إن مخطط التهجير وتفريغ الأرض من سكانها استراتيجية صهيونية قديمة، حيث تسربت وثائق قبل أيام نشرتها "بي بي سي" توضح أن الخطة كانت ستنفذ في أثناء العدوان الثلاثي ووردت في كتاب "خنجر اسرائيل" الصادر عام 1957 للكاتب الهندي كارنجيا، وصولا إلي المخططات الحديثة التي نشرت خلال الثلاثين عاما الأخيرة.

وتابع الباحث المصري: "وبالتالي نقف أمام مخطط ثابت تدركه مصر جيدا، فالعدو الإسرائيلي يناور لإنجاز مهامه أولا داخل غزة، والولايات المتحدة موقفها مائع للغاية، كل يوم بموقف، فهي ضد اقتطاع أراضي مرة ومرة أخرى تدرس من سيحكم غزة ومرة ثالثة تتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومرات أخرى كل واحدة منها بتصريح".

ونوه بأنه في الاخير لن يمنع التهجير لا العدو الإسرائيلي ولا أمريكا، من سيمنعه هم مصر وفلسطين والأردن، حيث أن مصر موقفها حاسم جازم صارم، واللهجة المنسوبة لمصر التي وردت في تقرير "أكسيوس" لا نعرف دقة ترجمتها ولا نعرف مدى تخفيفها لكن ما نعرفه جيدا أننا أمام شعب صامد لن يستسلم أبدا، وأمام بلد كبير يعرف مصالحه، وله قيادة واعية تدرك المخططات وقادرة على مواجهتها، عندئذ سيندم كل من يصر على السير في مخططاته، وسيواجه 110 مليون مواطن مصري وأنصارهم من الأحرار في العالم كله.

وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن "مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع، فإن ذلك قد يؤدي إلى "قطيعة" في العلاقات بين مصر وإسرائيل.

وحسب "أكسيوس"، فإن سبب أهمية ذلك هو أن: "العلاقات الوثيقة بين مصر وإسرائيل، وخاصة بين الجيش وأجهزة المخابرات، كانت ذات أهمية بالغة في عدة مراحل من الحرب، فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن".

وبحسب المصادر، نقلت اكسيوس أن "مصر تعتبر الحرب في غزة تهديدا لأمنها القومي وتريد منع اللاجئين الفلسطينيين من عبور الحدود إلى أراضيها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى