​مصير مجهول لمِنَح أوائل الطلاب المبتعثين للدراسة بمصر

>
​أوائل الطلاب اليمنيين الحاصلين على منح التبادل الثقافي بجمهورية مصر العربية، وفق امتحان المفاضلة لوزارة التعليم العالي وكشفها الرسمي المرسل إلى السفارة اليمنية، يواصلون اعتصامهم أمام الملحقية الثقافية بالقاهرة للمطالبة بمنحهم الدراسية، بعد مرور أكثر من 5 أشهر من انتظارهم ومتابعتهم لمنحهم الدراسية، دون جدوى، عقب اكتفاء الجانب المصري بالإعلان عن قبوله 15 طالبًا فقط من أصل54 مبتعثًا من الوزارة بعدن لعام 2022—2023م،  وفي وقت أعلنت فيه وزارة الوصابي بعدن، عن فتح باب التسجيل للتنافس الهلامي على امتحان المفاضلة لنيل منح التبادل الثقافي للعام 2023—2024م.

 ولغرض الاسترزاق الوقح والتربح الفاضح من ظهر الطلاب المتقدمين لامتحانها المزعوم، من ذوي المعدلات العالية بامتحان الثانوية العامة، حيث تطلب من كل منهم دفع عشرة آلاف ريال كرسوم وهمية تودع بحساب للوزارة بشركة بن دول للصرافة، مقابل السماح له بدخول امتحان المفاضلة الذي لا يقل عدد المتقدمين له عن ألف طالب، على أقل تقدير، بينما لا يزيد عدد المطلوب منهم عن 150 طالب وفي وقت لايزال أغلب طلاب الدفعة السابقة من المبتعثين، عالقين في أكثر من دولة من دول الابتعاث التي ترفض هي الأخرى أيضًا قبول التعامل مع كشوفات الوزارة المرسلة من عدن، كالسعودية والمجر روسيا وباكستان على سبيل المثال، وذلك نتيجة تزايد فضائح بيع المنح والمساعدات المالية لطلاب غير مستحقين تارة، وعدم الالتزام بعدد مقاعد الطب والتخصصات الهندسية المخصصة لليمن في كل دولة تارة أخرى، ناهيك عن فقدان الثقة بالوزارة وكشوفات ترشيحاتها وعدم التعامل مع مراسلات قيادتها العاجزة اليوم عن مخاطبة أي دولة، لإعادة اعتماد مقاعد التبادل الثقافي التي كانت معتمدة من قبل، لأوائل الطلاب اليمنيين الموفدين لدراسة التخصصات النادرة.

وطالب الطلاب اليمنيون بالقاهرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس ورئيس الحكومة لسرعة التجاوب والتحرك العاجل، لإنقاذ مستقبلهم من الضياع بعد مرور الفصل الدراسي الأول عليهم، وتحملهم وأسرهم كل ظروف الإقامة بمصر، قبل أن يصطدموا بعدم اعتماد الجامعات المصرية أي مقاعد دراسية لهم، باستثناء 15 ممن تقدموا عبر موقع وزارة التعليم المصرية وقبلت طلباتهم، بينما رفضت طلبات الأكثرية البالغ عددهم قرابة 40 طالبًا معتصمين أمام الملحقية الثقافية بالقاهرة للفت أنظار الدولة وعدسات الإعلام إليهم، واستشعار حجم معاناتهم، وتقديم أي حلول ممكنة لهم، كتلك التي وضعها على قيادة السفارة والملحقية اليمنية بالقاهرة بالتنسيق لهم مع جامعة الأزهر المصرية، أو البحث لهم عن منح أخرى بديلة بأي دولة أخرى، وتوفير مقاعد دراسية بأقرب فرصة حتى لا تضيع عليهم السنة الدراسية الحالية، وبعد تأكيدهم بعدم مغادرة مكان اعتصامهم أمام الملحقية الثقافية بالقاهرة، إلا بحل مشكلتهم التي تهدد مستقبلهم التعليمي وتشكل كابوسًا ثقيلًا جاثمًا على صدورهم للشهر السادس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى