​"الأيام" تلتقي النساء المشاركات في البازار المفتوح بأبين

> ماجد أحمد مهدي:

>
​"بدأت مظاهر العنف ضد النوع الاجتماعي «المرأة» في محافظة أبين تتلاشى رويدًا رويدًا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وتكثيف حملات التوعية الذي ينفذها اتحاد نساء أبين في المجتمع المحلي، من خلال تنفيذه للفعاليات والجلوس مع أولياء الأمور وتوعيتهم بأهمية دور المرأة في المجتمع، واللاتي تعرضن لمختلف أشكال العنف، قام الاتحاد بمساعدتهم والوقوف بجانبهم، من خلال تأهيلهم وتدريبهم في دورات تدريبية بمجالات متعددة ومتنوعة. وعلى إثرها حصلن على مشاريع مصغرة، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان لمساعدتهم في مواجهة متطلبات الحياة.

وتحدث مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأبين يحيى أحمد اليزيدي قائلًا: "تساهم قيادة الاتحاد ممثلة بعديلة خضر، في الوقوف إلى جانب النساء، وتلمس معاناتهن، واللاتي تعرضن للتهميش ومختلف أنواع العنف في مناطق أبين، تحصلن على مشاريع مصغرة، وكما يسعى الاتحاد في الدفاع عن قضايا المرأة، وانتزاع حقوقها المسلوبة، وكان لتنظيم البازارت، له بالغ الأثر في تحسين المستوى المعيشي للمرأة. 


وقالت الأمين العام لاتحاد نساء أبين عديلة أحمد خضر: "حملة العنف  ضد المرأة" مدتها 16 يومًا، تبدأ من 16 نوفمبر - 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهذه مناسبة يحتفل بها اتحاد كل نساء اليمن في كل عام، كتقليد سنوي لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات في كل مكان، ونحن نعمل في هذا المجال ما يقارب 15عامًا، وارتفعت وتيرة العنف في السابق من خلال الضرب والزواج المبكر وأساليب الترهيب، ولكن خلال الفترة الأخيرة قلت أشكال العنف في أبين، نتيجة لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وتنظيم حملات التوعية باستمرار، لتعريف المجتمع وأولياء الأمور بأهمية دور المرأه في المجتمع.  ونقول لكل نساء العالم كل عام وأنتن بخير، ولا للعنف نعم للسلام لتنعم المرأة دائمًا بالخير والأمان والاستقرار".

إحدى نازحات محافظة تعز مريم علي عبدالله تقول: "عانيت من مشاكل أسرية مع أهل زوجي وتطورت تلك المشاكل إلى الطلاق، ما أدى به إلى أخذ أطفالي، لكي يحرقني ويبعدني عنهم، والتجأت إلى اتحاد نساء أبين، وقاموا على إثرها بمساعدتي والوقوف إلى جانبي من خلال تأهيلي وتدريبي في مجال الخياطة، وحصلت على مكينة خياطة، والآن مشروعي من المشاريع الناجحة، ومستمرة فيه، ويوجد لدي زبائن وعبر "الأيام" أشكر عديلة خضر الأمين العام لاتحاد نساء أبين، وفاطمة مشهور، وأشجان صالح عبدالرحمن مديرة المساحة الآمنة بالاتحاد، على تعاونهن معي في حصولي على المشروع، الذي استطعت من خلاله أن أصرف على نفسي".

وأفادت أم مصطفى، بمشاركتها في البازار، بقولها: "لكوني لا يوجد لدي مصدر دخل ثابت، اضطررت إلى الاعتماد على نفسي وخوض معركة الكفاح والعمل، وقمت ببيع الهرد والحنا والبهارات، ومن هذا العمل بنيت بيتي أنا وابني، وما زلت مستمرة فيه منذ حوالي خمس سنوات، وعبر "الأيام" أحث كل أم أو بنت بأن تعتمد على نفسها في شق طريقها، لتحسين وضعها المادي، بدلًا من الاعتماد على الآخرين في قضاء الحوائج وتحقيق الرغبات.

وتحدث فتحية محمد صالح إحدى نازحات محافظة الحديدة، قامت قيادة الاتحاد بالتعاطف مع وضعنا ومساعدتنا على تعلم صناعة الحلويات والمعجنات، عن طريق دورة تدريبية، وشاركنا في البازار المفتوح، الذي ومن خلال مشاركتنا فيه نستطيع الاستمرار في مشروعنا، وكانت المشاركة في البازار ليست محصورة على النساء، من بنات المنطقة، وإنما توسعت وشملت النساء النازحات اللاتي شملهن الاتحاد في التدريب والتأهيل.

وأوضحت علياء صالح عمر مسؤولة قطاع المرأة والطفل بجمعية اليسر النسوية بمدينة الحصن بخنفر، تحصلنا على دعوة من قيادة اتحاد النساء، للمشاركة في هذا البازار المفتوح، وقام الاتحاد بدعوة حوالي 10 منظمات المجتمع المدني في دلتا أبين، إضافة إلى مشاركة شريحة النازحات، الذي بدورها حرصت قيادة الاتحاد على إشراكهن في هذا البازار المفتوح، ويعد من أفضل البازارات التي نظمت على مستوى المحافظة، من حيث الكثافة والتنوع وجودة المنتج، وسيكون بوابة انطلاق النساء، في تسويق منتجاتهن إلى السوق المحلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى