الزبيدي: أقدامنا على أرضنا وأي اتفاق لا يقر عودة الجنوب مرفوض

> الضالع «الأيام» خاص:

>
​قام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، اليوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لمحافظة الضالع، حيث كان في استقباله محافظ المحافظة قائد محور الضالع اللواء علي مقبل صالح، والعميد عبدالله مهدي سعيد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، وحشد غفير من القيادات العسكرية والأمنية والوجهاء والأعيان.

وحضر الزُبيدي في مستهل زيارته، التي رافقه فيها عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اللقاء الموسع الذي نظمته الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي للقيادات المحلية للمجلس في محافظة الضالع ومديرياتها والقيادات الأكاديمية وقطاعي الشباب والمرأة.

وفي كلمة ألقاها خلال اللقاء، أكد الزُبيدي على "أن تحقيق السلام في المنطقة مرهون بحل قضية الجنوب بما يحقق تطلعات شعبه في استعادة دولته كاملة السيادة"، مشيرًا إلى أن العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، لن يُكتب لها النجاح ما لم تكن قضية شعب الجنوب في طليعة القضايا، وفي إطارها التفاوضي الخاص المتفق عليه.

صورة عامة من اللقاء الموسع للمجلس الانتقالي والقيادات العسكرية والأمنية بالضالع
صورة عامة من اللقاء الموسع للمجلس الانتقالي والقيادات العسكرية والأمنية بالضالع

وتابع قائلًا:"أقدامنا على أرضنا، وقضيتنا محمية بإرادة شعبنا وبسواعد أبطال قواتنا المسلحة، ولن يكتب لأي عملية سياسية دون حل قضية شعبنا حلًا عادلًا بما يرتضيه ويلبي تطلعاته".

وشدد على أهمية"الاصطفاف وتعزيز التلاحم الوطني الجنوبي، ونبذ الفرقة والوقوف في وجه مثيري الفتن والنعرات، مشيرًا إلى أن الجنوب يمرُّ بمرحلة مصيرية تستدعي الثبات والشعور بالمسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها آلاف الشهداء والجرحى".

واستطرد الزبيدي قائلًا:"دماء شهدائنا وجرحانا غالية علينا، والنصر الذي تحقق دفعنا ثمنه شلالات من الدماء الزكية في معارك فقدنا فيها أعز رجالنا، واليوم علينا أن نستعد للقادم أكثر من استعدادنا لمعركة التحرير التي انطلقت من هذه المحافظة الصامدة".

وشدد على أهمية الارتقاء بعمل هيئات المجلس الانتقالي في عواصم المحافظات والمديريات، والالتحام بجماهير الشعب والقيام بدورهم في تلمّس أوضاع المواطنين ومساندة السلطات المحلية في أداء المهام الوطنية المُناطة بها.

وفي إطار زيارته لمحافظة الضالع رأس الرئيس الزُبيدي اجتماعًا ضم اللجنة الأمنية وقيادة محور الضالع القتالي بحضور قائد القوات البرية اللواء علي أحمد البيشي، وقائد قوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، حيّا في مستهله الصمود الأسطوري لأبطال قواتنا المُسلحة في جبهات المواجهة في عموم مناطق الجنوب.

وطالب في حديثه مع القيادات الأمنية والعسكرية بأهمية وحدة القيادة والقرار العسكري، ورفع مستوى التنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية، والاهتمام بجوانب التأهيل والتدريب والاهتمام بالمقاتلين وتلمّس أوضاعهم.

كما أكد على أهمية أن تضطلع الوحدات الأمنية بدورها في تأمين الطرقات، ووقف أي جبايات غير قانونية، وعدم التهاون مع أي تصرفات تسيء للمواطن، واستشعار عِظم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل قيادي وجندي.

وخاطب الحاضرين قائلًا: "النظام والقانون فوق الجميع، وعلى رجل الأمن أن يقوم بمهامه في حماية المواطن بمسؤولية، دعوا العدالة تأخذ مجراها، وليكن الجميع سندًا لها، لكن إذا تم تجاوزها فابشروا بالفوضى والدمار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى