تعثر مفاوضات بين الحكومة وقبائل مأرب لإنهاء التوتر المسلح

> مأرب «الأيام» الشرق الأوسط:

>
​تعثّرت المفاوضات بين الحكومة والمسلحين القبليين في محافظة مأرب، والذين يواصلون منع مرور ناقلات الوقود منذ نحو أسبوع، احتجاجًا على زيادة أسعار هذه المادة بمقدار ثلث سعرها، وسط تحذير مصادر عسكرية من تربص الحوثيين بمنشآت النفط في محافظة مأرب.

وذكرت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» يوم أمس، أن مسلحي جماعة الحوثي يتربصون بالمنشآت النفطية في مأرب، ويدفعون باتجاه الصدام بين الجيش والمسلحين القبليين، وأنهم يحشدون المزيد من قواتهم إلى منطقة العلم باتجاه حقول صافر النفطية، مستغلين انشغال قوات الجيش بالمواجهة مع المسلحين الذين تسببوا في أزمة وقود حادة، وقتلوا ثلاثة من أفراده وأحد سائقي الناقلات.

ووافق المسلحون القبليون على السماح بمرور 4 مقطورات لنقل غاز الطهي يوميًا إلى عاصمة المحافظة التي تعيش أزمة وقود خانقة، ووعدوا بمناقشة اتفاق يسمح بموجبه بمرور مقطورات غاز الطهي إلى بقية المناطق المحررة، لكنهم رفضوا السماح بمرور ناقلات البترول والديزل، وقالوا إنهم مستعدون للسماح بمرور ناقلات تزويد قوات الجيش بهذه المادة فقط.

وجاءت هذه التطورات بعد فشل اللقاء الذي جمع السلطات بممثلين عن المسلحين القبليين، حيث طلب الجانب الحكومي فتح الطريق الذي يربط المحافظة بحقول إنتاج وتكرير النفط في منطقة صافر، مع وعد بمراجعة الزيادة السعرية على الوقود، التي تمثل ثلث قيمة هذه المادة في بقية مناطق البلاد سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة أو مناطق سيطرة الحوثيين.

‏مصادر محلية في المحافظة أكدت، أن طريق العرقين الذي يربط عاصمة المحافظة بحقول صافر النفطية لا يزال مغلقًا أمام ناقلات الوقود، وأن سعر صفيحة الوقود التي تحتوي على 20 لترًا وصل إلى 30 و40 ألف ريال في السوق السوداء.
وكان الجانب الحكومي قد اقترح رفع سعرها إلى 8 آلاف ريال مقارنة بـ27 ألفًا في بقية مناطق البلاد، بينما كان سعرها في محافظة مأرب قبل الزيادة التي سببت هذه المواجهات 3500 ريال فقط.

وذكر محمد ميقان، المتحدث باسم المسلحين المحتجين، أنه تم التنسيق فيما يخص عبور عدد من مقطورات الغاز نحو منشأة التخزين في مدينة مأرب، حيث تم السماح بعبور 4 مقطورات غاز يوميًا في ساعة محددة تم الاتفاق بشأنها بينهم وبين منسق المنشأة، مهددًا بأن ما عدا هذه المقطورات الأربع سيكون تحت مرمى نيران المسلحين.

وأكد أن خيار فتح الطريق غير وارد قبل التراجع عن الزيادة السعرية، وتقديم ضمانات بعدم تكرارها بطريقة أو بأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى