موجز حول باب المندب

> أولًا: جزيرة ميون هي من تتحكم في باب المندب، وهذه الجزيرة تابعة لعدن، وكذلك أرخبيل جزيرة حنيش وزقر وجزيرة كمران، وكانت في هذه الجزر (فنارات) مرتبطة بعدن تدل السفن على اتجاه السير، وكل هذه الجزر موجودة في وثيقة الاستقلال من بريطانيا.

ثانيا: كانت في جزيرة كمران قوة أمنية مرابطة هناك تابعة لأمن عدن، وبعد الانقلاب على الرئيس قحطان الشعبي تمرد قائد القوة هناك الضابط العوسجي العوذلي وسلّم الجزيرة لنظام صنعاء، أما بقية الجزر فظلت تابعة لعدن إلى يوم إعلان الوحدة.

ثالثا: كانت في جزيرة ميون كتيبة مشاة من جيش حكومة عدن، وفي حرب 1973م بين العرب وإسرائيل قامت حكومة عدن بإغلاق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية، وبحكم أن حكومة عدن لا تملك قوة بحرية حينها، فقد طلب الرئيس المصري أنور السادات من الرئيس سالمين السماح للقوات البحرية المصرية بالمرابطة في جزيرة حنيش حتى تنتهي الحرب، ووافق سالمين.

رابعًا: أنه بحكم أن حكومة عدن ما كانت تملك قوة بحرية فقد أجلت استعادة جزيرة كمران إلى أن تمتلك قوة بحرية.

أهمية مضيق باب المندب:
باب المندب هو واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوروبا والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرق أفريقيا. ومما زاد من أهمية الممر أن عرض قناة عبور السفن، تقع بين جزيرة بريم والبر الأفريقي، وهو 16 كيلو متر وعمقها من 100-200 متر مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين، ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحدًا من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي، ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21,000 قطعة بحرية سنويا (57 قطعة يوميًّا) إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأمم المتحدة في عام 1982م لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة باتفاقية جامايكا حيز الإنفاذ في شهر نوفمبر من عام 1994م.

وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولًا ومضيق هرمز ثانيًا مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح كيبت تاون جنوب أفريقيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى