أطفال معاقون وبنات مرضى تحت رعاية أم مسنة لا تملك قوت يومها

> تبن "الأيام" هشام عطيري:

>
  • مات أبوهم الفقير كمدًا وهمًّا وتركهم لأرملته الأكثر فقرًا
  • الأم تعتمد على أجر زهيد نظير عمل إحدى بناتها في المزارع موسميًّا
> بسبب الفقر والمرض وعدم المقدرة على توفير ودفع تكاليف العلاج لأبنائه وبناته مات رب الأسرة همًّا وكمدًا وهو يشاهد أولاده يموتون أمامه وهو غير قادر على عمل شيء لعدم توفر المال وتكاليف العلاج، فرب الأسرة رحمة الله عليه غير موظف ولا يوجد لديه مصدر دخل.

مات رب الأسرة بعد أن توفي اثنان من أولاده بسبب مرض عضال عرضهما للإعاقة. ترك الأب زوجته المكلومة فاطمة فضل واثنين من الأولاد يعانون من الإعاقة والمرض وفتاتين إحداهما تعاني من تكسرات وأخرى تعاني من التهابات.

تعيش الوالدة فطوم مع أولادها وبناتها في بيت متواضع بإحدى قرى مديرية تبن لحج لا يوجد لديهم مصدر دخل ثابت لهم سوى عمل إحدى البنات وقت الموسم في المزارع أو ما يتحصلون عليه من مساعدة فاعلي الخير أحيانًا وأهالي القرية.

يعاني ابن فطوم عبدالرحمن الذي يبلغ من العمر 21 عامًا بحسب التقارير من تخلف عقلي وعدم القدرة على المشي بسبب شلل دماغي منذ الطفولة، والابن الآخر علي ذات 11 عامًا يعاني من مرض عصبي من النوع المتطور يؤدي إلى تدهور الكلام والفهم ويعاني من تشوه في القدمين يحتاج إلى عملية.. إضافة إلى إصابة إحدى البنات بالتكسرات.

مات أبوهم الفقير كمدًا وهمًّا وتركهم لأرملته الأكثر فقرًا
مات أبوهم الفقير كمدًا وهمًّا وتركهم لأرملته الأكثر فقرًا

تقول الوالدة فطوم إن أولادها عند ولادتهم كانوا طبيعيين ولكن بعد فترة ظهرت عليهم أعراض المرض وهو ما دفعها للانتقال لبعض المستشفيات في عدن لإجراء فحوصات وعلاج كلفها مبالغ مالية قامت باقتراضها وأصبحت دينًا عليها.

تشير الوالدة فطوم أنها غير قادرة على علاج أولادها لعدم توفر المال فهي على باب الله ولا يوجد لديهم مصدر رزق خاصة بعد وفاة عائلهم.

كان عبدالرحمن الذي يعاني من الإعاقة يخرج إلى المسجد بواسطة كرسي متحرك عادي ويلتقي بجيرانه وأصدقائه ولكن بعد فترة توقف عن الخروج لعدم استطاعته ومقدرته على دفع الكرسي لخارج منزله المتواضع المبني من الطين.

والابن الآخر علي تشوهت قدميه بسبب الزحف واعتماد حركته بالأرض على أرجله.

إعاقة أولاد فاطمة دفع شقيقاتهم إلى مساعدتهم في تحركهم داخل المنزل.

تتألم الوالدة فطوم من رؤية أولادها وبناتها وهي غير قادرة على عمل شيء وفي توفير مبالغ مالية لإجراء الفحوصات والكشوفات الطبية إضافة إلى تكلفة المواصلات التي تكلفهم مبالغ مالية كبيرة خاصة وأن منزلهم في قرية بعيدة عن مركز المدينة.

الوالدة فطوم مع أولادها وبناتها
الوالدة فطوم مع أولادها وبناتها

فقر الأسرة يصل إلى عدم توفر الطعام أحيانًا بشكل منتظم حتى أنهم أحيانًا يأكلون وجبات مرت عليها أيام سابقة "مبيتة".

تأمل الوالدة فطوم أن تتوفر لديها مصاريف العلاج والأدوية وإجراء الفحوصات لأولادها وتوفير لقمة العيش لهم بشكل مستقر، كما تحلم الوالدة فطوم أن يتوفر لولديها المعاقين كراسي متحركة أوتوماتيكية ليتمكنوا من الخروج من منزلهم بشكل طبيعي ورؤية زملائهم وجيرانهم في القرية.

الوالدة فطوم تكابد الحياة رغم الفقر وهي تحتاج إلى فاعلي الخير لمساعدتها وإعادة البسمة لها من خلال توفير العلاج والفحوصات لأولادها وتوفير كراسي متحركة أوتوماتيكية لأولادها المعوقين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى