> زنجبار "الأيام" خاص:

​أعلن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، اليوم الأحد، موافقة السلطات المحلية على فتح طريق عقبة ثرة الجبلية الرابطة مع محافظة البيضاء، ضمن أحدث جهود مجتمعية أحادية لاستئناف التنقل في الطريق المغلقة منذ اندلاع الحرب قبل 10 أعوام.

طريق عقبة ثرة
طريق عقبة ثرة
وقال المكتب الإعلامي لمحافظة أبين، إن قرار المحافظ جاء عقب لقائه، اليوم الأحد، بفريق "الرايات البيضاء"، لمناقشة آلية فتح الطريق والأوضاع الإنسانية التي يعاني منها السكان في المناطق المحاذية لعقبة ثرة.

وبحث اللقاء عددًا من التحديات، وأهمية التعاون المشترك لتجاوزها بروح الفريق الواحد.

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
وأكد محافظ أبين، في كلمته، أننا جميعًا أبناء وطن واحد، وأنه مهما كانت التحديات، فإننا سنبقى على قلب رجل واحد، نبني جسور الأخوة، ونعزز روابط المحبة والتلاحم الوطني.

وتضمن توجيه محافظ أبين، إلى مكتب الأشغال العامة والطرق، اتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لفتح الطريق بأقرب وقت؛ لما تقتضيه أهميته في تسهيل حركة المواطنين وتعزيز التواصل المجتمعي بين المحافظتين.

هذا وقد أصدرت إدارة أمن أبين في وقت سابق بيانا جاء فية: "تابعت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بفتح طريق "ثرة"، وما يُبذل من جهود حثيثة من قبل الجهات الرسمية والمبادرات الشعبية بهذا الخصوص، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية والأمنية، نوضح للرأي العام ما يلي:

أولاً: تؤكد قيادة أمن محافظة أبين وقوفها الدائم إلى جانب أبناء المحافظة الصامدة، وفاءً لتضحيات شهداء المؤسسة الأمنية الذين ارتوت ثرى أبين بدمائهم دفاعًا عن كرامتها وأمنها واستقرارها، وتبقى الأجهزة الأمنية ملتزمة بتذليل التحديات التي تواجه المواطنين في مختلف الجوانب.

ثانيًا: تؤيد القيادة الأمنية كل المساعي التي تدعو إلى فتح طريق "ثرة"، بما يتيح للنازحين العودة إلى منازلهم، أسوةً بما جرى في بقية المحافظات المحررة، وتحت إشراف الأشقاء في التحالف العربي.

ثالثًا: ومن خلال الإيجابيات المرتقبة وفي مقدمتها عودة السكان إلى قراهم، فإننا نؤكد ضرورة الوعي بالمخاطر الأمنية، فقد دفعت المؤسسة الأمنية والعسكرية، إلى جانب المقاومة والقبائل، ثمنًا باهظًا في معركة تحرير أبين ولودر من المليشيات الحوثية، ولا تزال تقدم التضحيات يوميًا، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتلك المليشيات، في تخادم موثق بالأدلة.

إن الأوضاع الراهنة تشير إلى محاولات متجددة من العدو لإعادة استهداف أبين عبر أدوات جديدة، في وقت باتت فيه التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بفضل عملية "سهام الشرق" والضربات الجوية الدقيقة. وتشير التقارير إلى تجنيد ممنهج لبعض البسطاء من قبل المليشيات الحوثية لخدمة مخطط قادم يستهدف السلم الاجتماعي.

بناءً عليه، تحذر الأجهزة الأمنية من مغبة التهاون، وتدعو إلى الاستجابة لتوصياتها الأمنية، لضمان أن يكون فتح طريق "ثرة" خطوة آمنة تحفظ أمن واستقرار أبين، وتمنع تحميل المسؤولية لأي جهة مستقبلاً في حال حدوث أي اختراقات.

رابعًا: تجدد قيادة أمن أبين تأكيدها على دعم فتح الطريق بما يخدم المصلحة العامة وعودة المشردين، وتوصي بإبقاء تشكيلات المقاومة في "ثرة" في أعلى درجات الجاهزية القتالية، مع تعزيزهم بقوات إضافية من "العمالقة" لا تقل عن كتيبتين، ان لم يكن لواء كامل نظرًا لحساسية الموقع وقربه من مواقع العدو. إن تنفيذ هذه التوصيات يمثل ضرورة أمنية مفصلية تضمن عدم وجود أي  مخاطر او تجاوزات من قبل الطرف الآخر.

ختامًا: تؤكد الأجهزة الأمنية بأبين أن موقفها ثابت في دعم فتح طريق "ثرة" خدمةً للناس ولأمنهم، شريطة الالتزام بالتوصيات الأمنية المرفوعة، لضمان السلم الاجتماعي في المحافظة والمناطق المحررة عامةً.

وتدعو الجهات المعنية إلى الإسراع بتنفيذ تلك التوصيات، ودعم المقاومة في ثرة بكل الوسائل الممكنة، تعزيزًا للجهود الوطنية وحفاظًا على إرث أبين وتاريخها النضالي المشرف".