الجنوب.. وتطلعات العام الميلادي الجديد

> هانحن قد دلفنا إلى بدايات العام الميلادي 2024 بخطوات ملؤها التفاؤل والأمل بتغيير وجه الأحداث إلى ماهو إيجابي بعد سنة طغت عليها حمى الصراعات التي لم تزل لهيبها لم يخمد بعد. وقد بات العالم يشهد أفول قيادة هيمنة القطب الواحد والذهاب إلى تشكل عالم الأقطاب المتعددة.

لم تكن رقعتنا الجوبية من أرض الجزيرة العربية بمنأى عن تلك منذ مدى وأنا أخال تشكلات جديدة ترسم لها في ظل تدخلات القوى الدولية الباسطة نفودها بواقع قوة الشرعية الدولية.

في هذا التوقيت بالذات هناك مؤشرات إلى وجود تحركات حولها تفرضها صراعات بعيدة منا لكنها ترسل إشارات واضحة لما لنا من وجود جيوسياسي في هذا التوقيت بالذات، ولهذا فإن علينا لعب دور مهم ومشترك مع اللاعبين الإقليميين والدوليين، بغض النظر اتفقنا أو اختلفنا معهما بالمصالح، فالمهم تحقيق سيادتنا أولًا على أرضنا ونبني دولتنا الجنوبية على كامل جغرافيتها الممتدة من باب المندب إلى المهرة.

إن أول خطوات ذلك العمل قد بدأه الجنوبيون بتعزيز بناء الهيكل التنظيمي لهياكل مؤسساتهم التشريعية المتمثلة بانعقاد الهيئات التشريعية الثلاث (مجلس العموم ) الذي يضم (مجلس الرئاسة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري) يوم الثلاثاء الثاني من يناير2024م، تم تلته الدورة الأولى للجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري في اليوم الثاني منفردين، ناقشوا فيها الهياكل التنظيمية واللوائح الداخلية لسير المجلسين، وهو مدعاة لمؤشر تنظيمي يسير نحو البناء المؤسسي لبناء الدولة الجنوبية المنشودة بإذن الله.

لعلنا هنا نسير بخطى تابتة نحو ما نصبوا إليه من خلال (المجلس الانتقالي) الذي يقود المعركة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا رغم تحمله لأعباء الضغوط التي تمارس عليه من الداخل والخارج.

الثبات على الأرض والتمسك بالثوابت هو ما يمكننا من تحقيق المكاسب السياسية في إطار حوار التسويات التي باتت قاب قوسين منها، منا في معركة (كسر العظم) كما يقولون، وهي من أشرس المعارك التي تحتاج مفاوض مبدأي قوي ومرن، كما أن العودة إلى المؤسسات مهم، ليعطي للمحاورين قوة سياسية تؤهلهم لاتخاذ القرار الصائب.

كلنا ثقة على أننا في هذا العام 2024م سيكون عام انفراج لقضيتنا الجنوبية الوطنية العادلة وتحقيق غايات شعبنا الجنوبي ((سيهزم الجمع ويولون الدبر)) بإذن الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى