أمريكا تدخل حرب اليمن

> تطور جديد يظهر في مجريات حرب اليمن وبداية العام الجديد، أمريكا تدخل الحرب مباشرة وجنبها بريطانيا ودول غربية حليفة، ومن المتوقع أن تشارك دول أخرى في ضرب أهداف في مناطق الحوثيين بشمال اليمن، وحسب تصريحات وردت من واشنطن، فإن هذه الضربات كانت مرحبًا بها ومتفقًا عليها من الكل في الإدارة الأمريكية، وأنها كانت محط جدل حسم بإعطاء الرئيس بايدن كل ما يلزم في شأن ضرب الحوثيين، المعيقين للملاحة الدولية وتعريض السفن ومن بها للخطر، ولم يرتدعوا بما وجه لهم من تحذيرات سبقت -حسب تصريحات أمريكا-

نحن أمام تطورات جديدة في شأن الحرب أو قمع الحوثيين وكانت كل التهديدات التي لوحت بها أمريكا منذ أيام بشأن الضربة، قد أصبحت في نطاق الجد وأنها ستتكرر حسبما أوردت تصريحات بأنهم -أي أمريكا وبريطانيا- يحتفظون بحق الرد.

وتدخل بريطانيا في الحرب في شمال اليمن -من سابق- وليس جديدًا وله آثار منذ قيام الثورة في الشمال ودعم الملكيين آنذاك بإمكانيات ومرتزقة ومحاربين غربيين في صعدة وأطرافها، والتسهيلات التي قدمت استخباريًا بحكم تواجد الإنجليز في عدن، وكذا وجود معلومات متراكمة لدى البريطانيين عن اليمن، وخرائط وخبرة لها دورها، وهذا يعني أن تواجدها هذه المرة، وقوة تصريح البريطانيين حول الضربة منذ أيام كان جادًا وقويًا، وهاهم يعودون بعد كل هذه السنين بما يحملون من قصف وطيران وبوارج ليس إلا.

أما فيما يخص الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم تآمرها ضد الثورتين في الشمال والجنوب حين قامتا، وكذا التدخلات الاستخبارية إلا أنها لم تتدخل بصورة مباشرة، ولكن هذه المرة الأولى التي تجد أمريكا نفسها متدخلة وتضع أولى أقدامها في الشمال اليمني، الذي ربما وهذا متوقع قد يتطور إلى تواجد عسكري في باب المندب برًا وبحرًا، وهو ما يمكن أن يطرأ في حسابات الغرب، وما الضربات التي ستتواصل إلا مقدمة لإضعاف القوة العسكرية للحوثيين، وأن ما يخطط له بعدة سيناريوهات في هذا المكان، له عدة أوجه وقد نتفاجأ بما ليس في بالنا إطلاقًا.

هناك تطورات جديدة سنشهدها وستغدو في واقع الحال بدخول أمريكا إلى باب المندب والشمال المسيطر عليه الحوثي، وحتمًا ليس هي ضربة ليلة أو ساعات، فمن العناوين الأولية الأمر أبعد من ضربة، وأقوى من تصريح، وستبدي لنا الأيام ما هو قادم و ما لا نتوقعه من تطورات الحرب على غزة، والتي يحذر منها كل المراقبين، خوفًا من اشتعال المنطقة بالنار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى