صحيفة بريطانية: ضرب اليمن سيعيد تشكيل الصراع بالشرق الأوسط

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> رجّح تحليل نشرته أمس صحيفة الجارديان البريطانية أن تزداد جماعة الحوثي جرأة وسيطرة على الميدان داخل اليمن وخارجها في الممر المائي الأكثر حساسية بالمنطقة، باب المندب، بشكل قد يعيد تشكيل الصراع في الشرق الأوسط.

وقال التحليل الذي كتبه الصحفي البريطاني البارز باتريك إن "الحوثيين يتعاملون مع الهجمات الأمريكية البريطانية ضدهم على أنها "هدية كبرى"، و"أمر تجنيد"، وبالفعل وفرت تلك الضربات لهم تصورًا مريحًا لوصف أنفسهم بالمقاومين لإسرائيل التي تثير غضب العرب والمسلمين هذه الفترة بشكل غير مسبوق".

وأضاف "بالتالي، فإن أول النتائج ستكون تعزيز سيطرة الحوثيين ومكانتهم داخل اليمن، وبالنسبة لخارجها، من المهم الإشارة إلى أن تردد القوى الإقليمية البارزة، مثل السعودية والإمارات ومصر (صاحبة قناة السويس والمتضررة من هجمات الحوثيين) في الانضمام إلى هجمات الغربيين ضد الجماعة اليمنية هو دليل نجاح آخر.
  • "أيدولوجية حقيقية"
واعتبر التحليل إن "الداخل اليمني فخور بما فعله الحوثيون، تضامنًا مع غزة، قد تزايد هذا الشعور إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية" وقال "في حين ترددت الجماعات الأخرى، أظهر الحوثيون جرأة، بينما أنتجوا مقاطع فيديو دعائية مثل هبوط طائرة هليكوبتر ترفع العلم الفلسطيني على سطح سفينة "جالاكسي ليدر"، وهي سفينة شحن تبحر في البحر الأحمر".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المحللة ميساء شجاع الدين قولها إن "الهجمات الغربية لن تردع الحوثيين، فهم بارعون في امتصاص الخسائر، وقد حققوا خبرة واسعة من فترة الحرب مع التحالف العربي الذي قادته السعودية والإمارات".

وتضيف شجاع الدين: "أنهم ليسوا جيشًا كلاسيكيًا بقواعد عسكرية ثابتة، ومن المعروف أن الميليشيات تغير قواعد الحرب، وبمساعدة إيران أصبح لديها الآن القدرة والخبرة اللازمة لتصنيع الطائرات بدون طيار داخل البلاد".

وترى أن الضربات الغربية ضد اليمن ستجعل الحوثيين يعتقدون أنهم لم يعودوا لاعبين محليين، بل لاعبين إقليميين يتمتعون بالشرعية في مواجهة أمريكا بشكل مباشر.

بدوره، يحذر فارع المسلمي، من برنامج الشرق الأوسط في "تشاتام هاوس"، من أن "الحوثيين أكثر ذكاءً واستعدادًا وتجهيزًا بكثير مما يعتقده العديد من المعلقين الغربيين".

ويردف: إن تهورهم واستعدادهم للتصعيد في مواجهة التحدي يتم الاستهانة بهم دائمًا.

دول المنطقة لا تريد مواجهتهم وهم يعلمون أيضًا أن التحالف البحري العسكري الذي يدعم أمريكا ضعيف.

فمصر، على الرغم من حصولها على دخل من قناة السويس، رفضت دعم الضربات الجوية الأمريكية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى