​واشنطن تعيد الحوثيين إلى قوائم الإرهاب بتوصيف جديد

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص"، وذلك لمدة 30 يوما.

وقال بيان للوزارة، إن هجمات الحوثي الأخيرة في البحر الأحمر "أدت إلى تعريض البحارة للخطر، وتعطيل التدفق الحر للتجارة، وتعارضت مع الحقوق والحريات الملاحية".

وأضاف البيان: "يسعى هذا التصنيف إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة".

واستطردت الخارجية الأميركية: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف".

وقال البيان: "يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب المدنيين اليمنيين".

وأضاف: "بينما تمضي وزارة الخارجية قدمًا في هذا التصنيف، فإننا نتخذ خطوات مهمة للتخفيف من أي آثار سلبية قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن".

وتابع:"ستجري الحكومة اتصالات قوية مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تسهيل المساعدة الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن، وتقوم وزارة الخزانة أيضًا بنشر تراخيص تجيز بعض المعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء والدواء والوقود، وكذلك التحويلات الشخصية والاتصالات والبريد وعمليات الموانئ والمطارات التي يعتمد عليها الشعب اليمني".

ويأتي التصنيف الجديد تحت أمر تنفيذي يهدف إلى إعاقة تمويل الإرهاب، كما يأتي بعد ثلاث سنوات من تراجع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية ومحاولة استبدالها كمنظمة إرهابية عالمية من قبل إدارة بايدن لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

ويعتبر تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي، أقل حدة من تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية.

وتحت التصنيف الجديد سيتم تجميد جميع أصول الأفراد أو الكيان المدرج ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة ويمنع الأشخاص الأميركيون من المشاركة في أي معاملات مالية أو تجارية معهم.
لكن لا يؤدي تلقائيًا إلى فرض حظر جنائي على تقديم الدعم المادي، ولكن يمكن التحقيق في هذا الدعم ومقاضاته لأسباب أخرى.

وإذا تم تصنيفها منظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية فسيؤدي ذلك، إلى حظر جنائي على توفير الدعم المادي أو الموارد للمنظمة عن عمد، وهذا يعني أن القيام بذلك يعتبر جريمة، ويعاقب عليها بغرامات كبيرة والسجن داخل الولايات المتحدة.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، مارك إسبر، بمقابلة مع شبكة CNN، إن إعادة تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين دوليين مصنفين تصنيفا خاصًا" سيؤدى إلى "قدر معين من العقوبات على الحوثيين ويؤثر على قدرة الولايات المتحدة على التجارة معهم والتعامل معهم بجانب قيود أخرى".

وأشار إسبر إلى اعتقاده بأنه "كان من الخطأ سحب العقوبات في عام 2021"، مضيفًا أنه يعتقد أن العقوبات الأمريكية وحدها ليست وكافية، وأنه "يجب أن تكون هناك عقوبات دولية، عقوبات من الديمقراطيات الغربية وغيرها على الحوثيين لوقف هذا السلوك السيئ منهم وتقليص أعمالهم المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر".

وقالت منظمات الإغاثة في وقت سابق إن التصنيفات التي صدرت في عهد ترامب قد تعيق وصول المساعدات للمتضررين من الحرب الأهلية في اليمن، حيث لا تزال الهدنة الهشة قائمة.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس ما إذا كانت ستعيد تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.

والثلاثاء، دمّرت القوات الأميركية أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن كانت معدّة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.

وهذه ثالث ضربة تشنّها الولايات المتّحدة ضدّ الحوثيين الموالين لإيران. ويقول الحوثيون إنّهم يستهدفون الملاحة في البحر الأحمر تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى