أكثر من 100 يوم على حرب الإبادة

> بعد مرور 106 أيام لا يزال شعب غزة والمدن الفلسطينية صامدًا بوجه حرب الإبادة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية التي ترتكب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء والرجال في ظل الحصار وانقطاع الماء والكهرباء والدواء والغذاء كل ذلك في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي كما أكدنا أكثر من مرة إلا صوت جنوب أفريقيا وموقف البرلمان الأوروبي الذي صوّت بالأغلبية على وقف إطلاق النار في غزة، وصوت الجماهير المحبة للسلام في العالم التي خرجت بالملايين للمطالبة بوقف الحرب على غزة في لندن وبرلين وكوبنهاغن وأوسلو ونيوزيلندا وإندونيسيا وباكستان وتركيا وأستراليا واليمن وغيرها من الدول في كل القارات ولعل أهم تلك المظاهرات هي في الولايات المتحدة الأميركية وبالأخص أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

ونتابع ما يجري في البحر الأحمر وقد أكدنا أن حمايته من مسؤولية الدول المطلة عليه ويجب ألا يتحول إلى ساحة صراع وحرب لأنه سيلحق الضرر بها وبالملاحة الدولية في الممرات الاستراتيجية في باب المندب وقناة السويس فالعالم سيتأثر من هذا الصراع.

ومن وجهة نظرنا أن العنف لن يولد إلا العنف ولهذا نحذر من استمرار الحرب في فلسطين واستمرار الحرب في البحر الأحمر واليمن؛ لأن ذلك لن يزيد منطقتنا إلا مزيدًا من التوتر وسينعكس ذلك على كل دول الشرق الأوسط بل العالم، وقد أكدنا أكثر من مرة على فك الحصار ووقف الحرب في غزة والمدن الفلسطينية ولكن دون جدوى فالدول التي تقف إلى جانب الكيان الإسرائيلي وترفض وقف الحرب وتستخدم الفيتو من أجل مصالحهم الشخصية في الانتخابات لكسب أصوات اللوبي الصهيوني على حساب دماء الأبرياء في فلسطين واليمن مع أن مصالح هذه الدول هي مع الدول العربية وليس مع إسرائيل. وهم يتحدثون اليوم عن أن ما يجري في فلسطين واليمن هو دفاع عن النفس وهذا ليس صحيحًا بل هو دفاع عن الكيان الإسرائيلي وعن مصالحهم.

ونحن ندعو للسلام دائمًا سواء في فلسطين أو اليمن أو في أي مكان في العالم وإن الاحتكام إلى الحوار هو الطريق إلى السلام.

والسلام في المنطقة لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى