> وضع لاعبو وحدة عدن حداً لانتصارات شمسان بفوز مستحق وبهدفين نظيفين في عقر داره ، خلال المباراة التي أقيمت عصر أمس على ملعب الفقيد حسين باوزير الكائن في المعلا ، لحساب الجولة الرابعة عشرة من دوري عدن الممتاز لكرة القدم في نسخته الثانية ، والذي ينظمه اتحاد كرة القدم بعدن ، برعاية دائرة الشباب والرياضة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ودعم بنك البسيري للتمويل الأصغر وتحت إشراف مكتب الشباب والرياضة بالعاصمة عدن.

الحضور الجماهيري الكبير ، ملأ مدرجات وجنبات ملعب الفقيد حسين باوزير بالمعلا، كان شاهداً على تفوق وانتصار وحداوي ، صبغ الملعب باللون الأخضر ، وأكد الزعامة والصدارة برصيد 33 نقطة ، وبفارق 6 نقاط تفصله عن أقرب منافسيه (التلال) الذي تنتظره هو الآخر قمة أخرى عصر اليوم السبت أمام المتوهج الشعلة في حين تراجع شمسان إلى المركز الرابع ، بالرصيده السابق 24 نقطة ، فاسحاً المجال للروضة للعودة مجددا للمركز الثالث بـ 25 نقطة.
بهدير وأهازيج الجماهير المحتشدة ، والمؤازرة للفريقين ، بدأت مجريات وقائع القمة الكروية ، التي أوفت بكامل وعوده ، منذ لحظة صافرة الانطلاقة حيث تخلى الفريقان عن البداية المعتادة بجس النبض والحذر والتحفظ ، حيث شهدت الدقائق الأولى تراشقاً هجومياً ورغبة واضحة الملامح على الأداء الاخضر الساعي لضرب مركز الفريق البرتقالي بهدف مبكر قتل حماس المنافس.

وتقدم وحدة عدن في هجومه المركز أثمر عن خطأ في الدفاعات الشمسانية نتج عنه تحصل وحدة عدن على ركلة جزاء قبل انقضاء الربع الساعة الاولى ، بعد عرقلة المهاجم المصري في صفوف الأخضر العدني (محمد السيد) لم يتوان الحكم في إطلاق صافرته باحتسابها ، وسط ضغط واحتجاج شمساني شديد لم يؤثر على القرار ، لينبري لها المصري الآخر (مصطفى محمد واضعاً الكرة في الزاوية اليمنى على يسار حارس مرمى شمسان معلناً أول أهداف اللقاء.

ردة فعل شمسان بعد الهدف لم تكن واضحة في ظل الفراغ الكبير في وسط الملعب والذي كسب مناورته لاعبو وحدة عدن الاكثر انتشاراً وتركيزاً في هذه الدقائق ، وهو الأمر الذي أوجد صعوبة في التحضير والارتداد السريع لهجمات الفريق البرتقالي التي ظلت بعيدة عن مناطق الخطر في الدفاعات الوحداوية باستثناء اجتهادات المخضرم محسن قراوي الذي حاول وحيداً نثر سحره وخطف كرة لعلها تؤتي خيراً وتحمل خبرا سعيداً لجماهير شمسان التي ارتفع صوتها في ظل هجمة مرتدة سريعة وضع (القراوي) خبرة السنين ليقدمها على طبق من ذهب للاعب أحمدي ياسين الذي أهدر فرصة هي الأبرز في هذا الشوط لفريق شمسان.

شوط المباراة الأول توقف وقائعه بسبب الحضور الجماهيري الكبير الحاضر لمتابعة المباراة وهو الأمر الذي أجبر مسؤولي ملعب اللقاء على استيعابهم وتخصيص منطقة لتواجدهم ، ليرفع حكم الساحة بعد الاستئناف 22 دقيقة كوقت محتسب (بدلاً من الضائع) لم يشهد للأسف ما يستحق ذكره لينتهي الشوط أخضر الأداء والنتيجة.

** أفضلية برتقالية منزوعة الخطورة
وفي بداية الشوط الثاني استشعر الشمسانيون بضرورة محو الصورة المهزوزة التي ظهرت على أدائهم في الشوط الأول ، واعتبارها من الماضي ، فكانت البداية توحي بأن الفريق البرتقالي قد استفاد من درس الشوط الأول ، وأنه لا مجال لتكراره فدفع المدرب باللاعب عباس الكباري لتنشيط جبهة وسط الملعب ، وهو ما حدث فعلياً بتحول أداء الفريق وشكله الهجومي عبر الإنتشار والمناورات التي كانت تشن من أطراف الملعب ، والتي نوعا ما وضعت حداً للهجوم الأخضر ، الذي انخفضت وتيرته في هذه الدقائق .. لكن الافضلية الشمسانية النسبية في هذه الدقائق لم ينتج عنها أي خطورة تذكر في ظل التموضع الجيد للدفاعات الخضراء ، التي قطعت التموين والإمدادات عن قراوي ورفاقه في خط المقدمة ، لتسنح فرصة عمل فيها المدافع محمد رائد كل شيء في كرة القدم ليقدمها مقشرة للاعب سيء الحظ في المباراة أحمدي ياسين الذي تعامل معها بتركيز معدوم إلى خارج الملعب وهي كرة أثبتت سوء الطالع للمهاجم الذي أهدر فرصتين لاتتكرر في مثل هذه المواجهات.

ولأنها كرة القدم تعطي الأمان لمن يستحقها ، فقد وضع محمد راضي شمسان في مأزق ، بتسجيل هدف ثان لوحدة عدن بعد تسديدة رائعة سكنت الشباك معززا التقدم لفريقه وبعث بصمت رهيب في مدرجات المنافس ، وكان ذلك قبل الربع الساعة الأخيرة من اللقاء ، لتستمر بعدها المباراة بين هجمة هنا وأخرى هناك دون أن يحدث ما يستحق ذكره، لينتهي اللقاء بفوز وحدة عدن بهدفين دون مقابل.

** الجلاء والجزيرة حبايب

وحسم التعادل الإيجابي 1 - 1 المواجهة التي جمعت الجلاء والجزيرة على ملعب الحبيشي، حيث تمكن فريق الجزيرة من هدف السبق في الدقيقة 17 من زمن الشوط الأول عن طريق اللاعب عوض مصطفى .. وبالمقابل حاول الجلاء تعديل النتيجة ، في أكثر من مناسبة لكن دون جدوى .. وفي الشوط الثاني كثف الجلاء من ضغطه على مرمى الجزيرة ، معززا بذلك فرص تعديله للنتيجة ، حتى الدقيقة 7 التي تكفل فيها اللاعب عثمان مريبيش من تسجيل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة ، وبهذا التعادل رفع الجلاء رصيده إلى 13 نقطة ليحل في المركز السابع ، في حين رفع الجزيرة رصيده إلى 8 نقاط في المركز الأخير .. وتحصل لاعب فريق الجزيرة (وهيب نبيل الحرصي) جائزة أفضل لاعب التي سلمها له فتحي عبدالحفيظ حارس مرمى نادي شمسان سابقا.
وشهدت مباريات افتتاح الجولة ،عصر أمس الأول الخميس عن فوز الروضة أمام منافسه الميناء بهدفين مقابل هدف على ملعب الشهيد الحبيشي ، في حين عاد المنصورة من ملعب النصر بفوز عريض ومستحق بستة أهداف مقابل ثلاثة .. وتستكمل اليوم مباريات الجولة الرابعة عشرة للدوري بقمة كروية أخرى تقام على ملعب الشهيد صالح باحبيب بالبريقة وتجمع الشعلة وضيفه التلال.