حضرموت ما بين حلم الدولة وحلم الأقاليم.. أيهما أقرب...!

> لما متى يبعد وهو مني قريب، حكاية نقولها وهي جزء من أحلام الشقاء والتمنيات التي تدور في عقولنا وإن نجحت وإن فشلت وإن ماتت، كل هذا أردناه تحت ظلال السياسة أو في أتون الفوضى المنتشرة في كل شيء حولنا.

حضرموت من الدولة التي عرفتها مثل كل الجوار في الخليج والجنوب إلى الاندماج الكامل تحت الدعاوي الوطنية التي سادت في كل بلدان العالم الثالث ثم توارت أو تزعزعت.

حاليًا حضرموت ترى نفسها أمام مفترق طرق ولن يكون مصيريا في الوقت القريب إنما هو بمثابة بروفات داخلية وخارجية، ودعوات خرجت من فكرة الإقليم المستقل إلى الحكم المستقل إلى البحث عن روابط مع الجنوب الأقرب من حيث المصالح والتاريخ القريب، هناك دعوات بإقليم مستقل في أي نظام يظهر أو تفضي إليه الوقائع التي تطبخ منذ سنوات تحت نظر عالمي وإقليمي وبين رضا وتبرم هنا وهناك، وأيضًا ها هي عودة الدعوة القديمة التي لا أظن أنها صالحة للاستعمال لا حضرميا ولا من منطق الإقليم المقبول في الدعوة للإقليم الشرقي الذي ترفضه عناصر حضرمية ومهرية على حد سواء، وهي دعوة تجميعية ليس من ثنايا الحلم ولا من عمق التوجه الحضرمي أرضًا وإنسانًا والنظرة إلى المستقبل.

إذا كل هذا لا يلبي الهدف الروحي لحضرموت حاليا على الأقل فهي أولا تريد أن تفر من إثخانها بالقوى العسكرية التي لا لزوم لها وملئ الفراغات بهذه الظاهرة حتى تصبح جاهزة للتفجير وهو ما يتخوف منه الحضارم ويحسون أن في الأمر مكيدة وتوجه نحو قطع للحلم الحضرمي إقليمًا أو حكمًا قادمًا، وهذا ما يعطل حتى الروابط في حضرموت وكل الجوار الذي يسند حضرموت الممتدة إلى حدود عمان ومشارف عدن حسبما يرى البعض خلافًا للإقليم الشرقي والترويج له.

في ظهور لم تزاح عنه الستارة بعد وربما ومن المتوقع أن يجهض حتمًا هناك دعوات لإشهار مجلس حضرمي من الرياض، وكل دعوات الرياض تاريخيًا فشلت أو سقطت من عهد الدولة القعيطية والكثيرية ولم تفلح، هذه الدعوة الجديدة هي تكرار لدعوات نشأت شبيهة وماتت، وأعتقد أن هذا المجلس إذا ظهر هو حلم حضرمي، بقدر ما هو جزء من تمثيليات وأدوار تؤدي حاليًا كلا يعترض الآخر، وكلٌ هدفه إفشال النوايا السياسية للانتقالي في دعواته بحقوق ودولة الجنوب.

حضرموت هي خارج كل هذه الدعوات، وما بين حلم الإدارة والديولية والإقليم المستقل داخل اتحاد كبير، سيجعل الحضارم يمصون الشفاة تبرمًا من ضياع زمن كما يقال سخطوا منه في وقته وندموا حين غادروه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى