محمد علي أحمد: ما وصل إليه اليمن اليوم مخطط مسبق بدأ في مؤتمر الحوار

> القاهرة «الأيام» خاص:

>
  • مكون جنوبي شارك بحوار صنعاء يدعو لترحيل الحكومة إلى مأرب
> دعا رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، القيادي محمد علي أحمد، الرباعية الدولية ودول الإقليم إلى إنقاذ الشعب الجنوبي مما وصفه بـ"الظلم والقهر" الذي تمارسه الحكومة اليمنية منذ تسليمها الشمال للحوثي والنزوح إلى عدن.

وقال بن علي في خطاب مطول بعثه إلى دول الرباعية والإقليمية "نحن في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب نطالبكم بالقيام بدوركم لإنقاذ شعب الجنوب الذي يعاني الويلات والأزمات والظلم والقهر في جميع نواحي الحياة، فشعب الجنوب يعيش تحت الظلم والقهر منذ النزوح والهروب الأول للقيادة اليمنية إلى عدن، بعد تسليم صنعاء قبل الحرب، وأدخلوا الجنوب في حربهم ودفع الجنوب وشعبه الثمن وحرر أرضه".

وأضاف "بعد مرور ما يقارب التسع سنوات على اندلاع الحرب، تكرر نفس السيناريو الأول ولكن بقيادة جديدة لليمن، جميعها من الشمال ونزحت واستوطنت عدن، وجرعت وتجرع شعب الجنوب الويلات والعذاب عبر خلق الأزمات في كل نواحي الحياة والخدمات، رغم النهب والسلب للثروات والأموال على حساب شعبنا. وحتى نرفع الظلم عن الجنوب وشعبه، ونحافظ على ثرواته ووحدته واستقراره، نطالبكم بالعمل على إخراج ونقل القيادة والحكومة النازحة، إلى إحدى المحافظات الشمالية، تعز أو المخا أو مأرب، حتى يعاد الأمن والأمان إلى الجنوب، وإتاحة الفرصة لأبنائه وكوادره وقيادته بالعودة، والقيام بواجبهم في إدارة شؤون الجنوب، ورفع هذا الظلم والحالة غير الطبيعية، المنعكسة من تواجد القيادات الشمالية واستيطانها في الجنوب، ووجود وبقاء القيادات والكفاءات الجنوبية خارج البلاد".

وتابع "هذا موقف ورأي مكون المؤتمر الوطني للشعب، ونحن مكون جنوبي حر، شاركنا في الحوار الوطني اليمني الجنوبي والشمالي بمؤتمر صنعاء، وتحت إشراف دولي وإقليمي وأممي، وحملنا رؤية ومطالب تخص مصير شعبنا في الجنوب، وقضيته وحلها العادل المنصف والذي يضمن لشعبنا في الجنوب حقه في تقرير مصيره، واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة، وبحدودها الجغرافية، المعترف بها دوليًا وإقليميًا حتى 21 مايو 1990م، وتم التوافق على المشروع المقدم من قبل الممثل الأممي الخاص بالنهج الدولي الجديد، ذلك في مؤتمر الحوار في لجنة 8+8، بإشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر، ولكن مع الأسف بعد اكتمال شكل الدولة، وتوزيع الثروة خمسين بخمسين، والثروة والجغرافيا في الجنوب تساوي السكان في الشمال، وبموجب ما تم النقاش فيه، ولم يبقَ معنا إلا التوقيع على ما تم إنجازه، فلو وقعنا على ذلك، لما صارت الحرب المدمرة في اليمن".

"وعلى هذا الاتفاق الذي توافقت عليه كل القوى اليمنية، ما عدا حزب المؤتمر الشعبي العام، انقلب على ما تم ... هذا بخصوص شكل الدولة والحل كمرحلة انتقالية، من إقليمين، إقليم جنوبي، وإقليم شمالي، ولمدة مزمنة، بعدها من حق شعبنا في الجنوب تقرير مصيره باستعادة دولته الجنوبية المستقلة. ولكن تم التآمر على هذا التوافق، وهو خيارنا وهدفنا، وانسحبنا من الحوار بعد الانقلاب على التوافق الوطني، ولكن هذا التآمر على التوافق الوطني جنوبًا وشمالًا، هو ما أوصل وأدخل اليمن في هذه الأزمة والحرب".

وزاد"ما وصل إليه الوضع في اليمن اليوم يؤكد بأنه ناتج عن مؤامرة ومخطط مسبق، ومتفق عليه من أطراف كثيرة، مصلحتها أن يدخلوا اليمن في هذا الدوامة المدمرة والحرب المستعرة، والذي أعلنا قبل بدايتها موقفنا منها، وتم تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، والذي ضمن من كل مديريات واحد، وعددها 28 مديرية، بتمثيل وطني، وكل المكونات الحراكية رسمت خارطة لإدارة الدولة، ممثلة برموزها من المحافظين، والمأمورين، والمراكز الإدارية تسندهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والتنسيق مع المنظمات الاجتماعية والمجالس الأهلية، ولكن موقفنا لم يرضِ الأوصياء والأطراف القائمة عليها، هذا حصل عندما وصل الرئيس من الشمال إلى الجنوب، وطرح عليه ذلك، وقلنا له إذا كنت ستعلن دولة الجنوب نحن معك، وسنقاتل رغم أن التكافؤ غير موجود بيننا وبين الطرف الآخر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى