تقويمنا الخاص ..!!

> إن أجسادنا المادية مكونة من ذرات، إن تفرقت هذه الذرات يتحلل الجسد ويموت.

أما أرواحنا!! ليست مركبة من عناصر أو ذرات، وهي من جوهر إلهي خارج عن نظام وقوانين المادة لهذا لا يمسها الفناء. ولقد لبست ثوب البدن في هذه الرحلة القصيرة والتي لا تتجاوز الثواني بالتوقيت الرباني ((وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ))، لتكتسب ملكات وصفات روحانية تحتاجها في رحلتها الأبدية إلى الحياة الباقية.

لذلك نرى التقويم..!!

ينظم شؤون أيامنا المعدودة، وفيه تواريخ تهمنا، وتوقيت ينظم ويقيس دوران حياتنا، وهو في الأساس يرتكز على دوران الأرض حول الشمس أو دوران القمر حول الأرض، أو من الاثنين معًا. بينما يظل تقويمنا الخاص..!! الذي يتعدى التواريخ في الشهور والأعوام، هو الذي يشمل لحظات سعادتنا الروحانية، تلك اللحظات التي نقدم فيها الخير لمجتمعنا، تلك الساعات التي نقضيها في خدمة البشرية بكل إخلاص، تلك المواقف التي نزيل ثقل الظلم عن أكتاف المظلومين، وندخل السعادة في قلوب البشر من حولنا.

و في النهاية ..!!

سيدفن الجسد في الأرض لتصعد الروح إلى السماء. تمامًا كما ترمى المشيمة بعيدًا ليُؤخذ المولود الجديد في الأحضان،

فلا عجب حينما نرى هذه الإشارة (-)، تفصل تاريخ الميلاد - عن تاريخ الوفاة حسب التقويم المعروف، بينما تُخلد أحداث التقويم الخاص في كتب الذكريات. لتبقى سبب سعادة صاحبها في الدارين، في هذا التقويم الخاص ترتبط الأحداث بانجذاب الروح، لذا تبقى نورًا في الأرض كما ستصعد نسختها الأصلية للعُلى مع صاحبها الذي سيحملها "ليقضِ ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين" .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى