منتزه ثمر السياحي.. بين الأيادي البيضاء ودولة أصابها الشلل

> صالح لجوري:

>
جبل ثمر منتزه طبيعي حباه الله بطبيعة جغرافية وبيئية ساحرة تجذب الزوار إليه من كل مكان، فهو يتوسط يافع العليا بشكل دائري أو ما يشبه الجزيرة في المنتصف بعلو شاهق يعانق عنان السماء، يقع في منطقة القعيطي غربًا وجنوبًا ومن الشمال الغربي و آل بن صلاح شرقًا وشمال شرق وفي ناحية الجنوب الشرقي.


ويطل على معظم مناطق يافع يرتاده الناس من كل مكان خاصة في فصل الصيف والخريف وهو بالفعل منتزه جميل يشعر الزائر إليه بالاستمتاع بمشاهدة المناظر الخلابة في يافع والمناطق المجاورة في البيضاء والشعيب وجبن وغيرها حيث بإمكان الزائر لهذا الجبل العملاق مشاهدة مناطق في محافظات اخرى وهو المتنفس الوحيد لسكان يافع، يقع في ناحيته الشرقية عدد من الاربلات (انتلات) تابعة للدولة كالمواصلات والإذاعة والتلفزيون.
  • الاحتياجات الضرورية لهذا المنتزه
كما يرى السكان والزوار إلى جبل ثمر أن من أهم الاحتياجات الضرورية هي الإضاءة أثناء الليل لهذا المنتزه، لأن الزوار من العائلات يمكثوا فيه إلى الليل وهناك من يحب البقاء إلى وقت متأخر خاصة السكان الذين يأتون من مناطق بعيدة، إضافة إلى ذلك أن وجود الإضاءة في هذا المنتزه تعتبر من جماليات المنتزه، وتُسهل التنقل من مكان إلى آخر وتشكل أيضا ضرورة ملحة من الناحية الأمنية أثناء الليل.


وهناك احتياجات مثل هنجر يستكن فيه الزوار أثناء المطر، صيانة الطريق الوحيدة إلى هذا الجبل واستكمال ما تبقى من رصف ووضع مخارج للمياه، وهناك احتياجات للزوار مثل البقالات والمطاعم وغيرها وهذا يعتمد على التجار وأصحاب الاستثمارات المحلية.
  • أيادي بيضاء تسهم في بناء مصلى للرجال والنساء
خلال الأشهر الماضية، بادر عدد من الخيرين أصحاب الأيادي البيضاء ببناء مصلى وحمامات للسناء ومصلى وحمامات للرجال فوق منتزه جبل ثمر السياحي جزاهم الله الخير، ولازالت الأنظار تتجه صوب الأيادي البيضاء أصحاب الفزعات من رجال يافع المشهود لهم بالأعمال الخيرية المجتمعية في استكمال احتياجات هذا المتنفس الجامع لكافة أبناء يافع، بعد أن شُلّت أيادي السلطات المتعاقبة على حكم مديريات يافع لحج التي لم تُعِر هذا الجانب أي اهتمام رغم توفر الإمكانيات والظروف الملائمة والأماكن السياحية والاستثمارية التي لا يوجد لها نظير في أي مكان آخر من حيث الموقع الجغرافي والشكل الجمالي والأجواء الطبيعية والحالة الأمنية المستقرة وغيرها من متطلبات السياحة الداخلية.
  • سكان يافع وأمنيات منتظرة
يتمنى كل مهتم ومحب للطبيعة والسباحة والإنسانية من سكان يافع أن يبادر رجال المال، والأعمال، والمستثمرين المحليين بالاهتمام في السياحة المحلية والتخطيط للاستثمار في إنشاء المتنفسات والمنتزهات والتجهيزات الفندقية والمطاعم والألعاب الترفيهية لخدمة السياحة وتنمية الجوانب الاقتصادية في يافع خاصة والجوانب الحياتية الأخرى لما من شأنه جذب المزيد من السياح، وتشجيع الاستثمار ورفد المنطقة بالعوائد الاقتصادية المأمولة والمناسبة التي تسهم في تأسيس مقومات التنمية والنهوض بها وبناء الإنسان كما يجب لمواكبة التطورات وتلبية متطلبات العصر الحاضر والمستقبل.


ويتعشمون في الدولة والقائمين على شؤون يافع ومحافظة لحج الاهتمام بمديريات يافع والقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والخدمية لخدمة المنطقة والسياحة خاصة، وتنظيم خطوط السير الإسفلتية وتخفيف معاناة الناس بسبب الازدحام وعدم تنظيم الطرقات.


ويأمل المواطنون توفير الخدمات اللازمة التي تخدم السياحة والاقتصاد وتعود على المنطقة بأرباح ومدخرات تخدم التنمية والإنسان في يافع ومحيطها الجغرافي، ومنتزه جبل ثمر هو من أهم المواقع السياحية الذي يجب الاهتمام به والتخطيط لاستثماره تجاريًا وتوفير الاحتياجات ليكون منتزه يعود بالنفع على السكان والزائرين ماديًا ومعنويًا.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى