تحديات اليمن تفرض على القوات الأمريكية ثلاثة خيارات صعبة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​حذّر خبراء غربيون من استنساخ حالة التصعيد غير المسبوق في البحر الأحمر، وتطبيقها من قبل حلفاء إيران في ممرات بحرية هامة بمناطق أخرى من العالم، مؤكدين أن أمريكا وحلفاءها يخوضون مواجهة مختلفة مع إيران وحلفائها.

وأشاروا إلى أن تواصل استهداف حركة الملاحة المتجهة صوب إسرائيل عبر باب المندب تعزز إظهار صورة ضعيفة للولايات المتحدة أمام من تسميهم الحلفاء والشركاء نتيجة عدم قدرتها على تأمين وصول الإمدادات لإسرائيل عبر البحر الأحمر، وهي الحليف الأساسي لها في الشرق الأوسط، وهذا يعني عدم القدرة الأمريكية على حماية حلفائها الخليجيين.

وبحسب الخبراء الغربيين في الأمن البحري، فهناك "إمكانية توسع الواقع الذي فرضه الحوثيون في البحر الأحمر إلى غيره من البحار ومنها البحر المتوسط في حال اتساع الحرب، وخاصة في شرق المتوسط وقدرة حزب الله على منع وصول أي سفينه لموانئ الكيان بسبب القرب الجغرافي وسهولة رصد وتتبع السفن القادمة إلى الكيان، وهذا ما قرأه الأمريكي ضمن التهديد الذي أطلقه "حسن نصرالله" عندما أشار إلى الأساطيل الأمريكية التي قدمت إلى شرق المتوسط بعد السابع من أكتوبر"، بحسب ما نشره تقرير لموقع "الخنادق".

وأوضح التقرير أن ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة في اليمن، وهي:
ـ البقاء في البحر الأحمر وتوجيه ضربات محدودة ضد الحوثيين في محاولة لإضعاف قدراتهم، وإعادة ضبط حركة الملاحة في المضيق والبحر الأحمر وتأمين السفن الذاهبة إلى إسرائيل، إلا أن الرد الحوثي كان واضحًا بأن هذه المحاولات لن تغير شيئًا مع استمرار استهداف السفن الإسرائيلية وأضيف عليها السفن الأمريكية والبريطانية.

- زيادة مستوى الضربات على اليمن وإعلان الولايات المتحدة الحرب على اليمن وهذا ما سيتسبب بقطع كلي للملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وقد يتسبب بخلل كبير في الاقتصاد العالمي نتيجة قطع هذا الشريان المهم للتجارة العالمية.

ـ الابتعاد الأمريكي عن تلك المنطقة وهذا يعني تسليم مفاتيح باب المندب بشكل مطلق للحوثيين، وهذا أسوأ سيناريو يمكن أن يتخيله الأمريكي وسيكون صادمًا لحلفائه الإقليميين، وهذا السيناريو قد يتم تنفيذه في العديد من أماكن النزاع الاستراتيجي أو المرشحة للنزاع بدءًا من مضيق هرمز مرورًا بملقا وصولًا إلى مضيق تايوان، وهذا يحمل خطورة كبيرة على الولايات المتحدة على المستوى الجيوسياسي لأنه سيتم إزاحة قواها البحرية من أهم خط تجاري في العالم، وفتح الباب أمام منافسيها المتواجدين على هذا الممر من شرق آسيا وصولًا إلى المتوسط.

في السابق كان فرض السيطرة البحرية على أي مضيق أو ممر أو ساحل يعتمد على تدمير الأسطول المعادي الموجود في تلك المنطقة، أما اليوم فإن القضاء على التهديد يتمثل بالقضاء على القدرة الصاروخية "البر ـ بحر" وهذا شيء صعب جدًّا مع جماعة الحوثي في اليمن نتيجة استعمال تكتيكات معقدة لإخفاء قواعد الإطلاق وامتلاك أعداد كافية لتهديد الأسطول المهاجم أو إبعاده على أقل تقدير، وهذا ما يلغي فكرة البحار الآمنة، وسيؤدي إلى صراعات وعسكرة البحار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى