زعيم الحوثيين: سنقاتل حتى وصول المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار

> «الأيام» العربي الجديد:

> أكد زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، مواصلة الجماعة عملياتها في البحر الأحمر "حتى وصول المساعدات لغزة ووقف إطلاق النار"، فيما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن عقوبات بحق الحوثيين وأفراد آخرين يقدمون الدعم لهم.

واتهم الحوثي، الولايات المتحدة، بأنها تمنع وصول الغذاء والدواء إلى غزة، وتقاتل في الوقت ذاته من أجل وصول السفن المحملة بالبضائع إلى إسرائيل.

وقال، في كلمة متلفزة، إنّ "أميركا تقاتل من أجل وصول السفن المحملة بالبضائع لإسرائيل لكنها تمنع وصول الغذاء والدواء إلى غزة"، كاشفاً أن جماعته "استخدمت في عملياتها أكثر من 200 طائرة مسيّرة و50 صاروخاً باليستياً ومجنحاً".

وفيما أكد مواصلة الجماعة عملياتها في البحر الأحمر "حتى وصول المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار"، قال زعيم الحوثيين إن "العدوان الأميركي على اليمن يكلف الأميركيين كثيراً على المستوى الاقتصادي"، مشيراً في الآن نفسه إلى أن العمليات التي تنفذها جماعته "لا تهدد الملاحة الدولية وليس لها أهداف أخرى، وهناك آلاف السفن تعبر ولا تستهدف".

من جهة أخرى، اعتبر زعيم الحوثيين أن الاحتلال الإسرائيلي "فشل في تحطيم الروح المعنوية للمجاهدين والمواطنين في غزة"، مضيفاً أنه "لم يسبق في تاريخ الصراع أن استمر عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني كل هذه المدة وبنفس الوتيرة من القتل والتدمير".

عقوبات بريطانية وأميركية بحق الحوثيين

‏في الأثناء، قالت بريطانيا والولايات المتحدة، اليوم، إنهما فرضتا عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين في جماعة الحوثيين، لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر.

وبحسب ما أوردته وكالة رويترز، فرضت واشنطن ولندن عقوبات على "وزير الدفاع" في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبد النبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان الأميركية والبريطانية بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في بيان "تهدد الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين... بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة، مما يعرّض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر".

وأضاف "الإجراء المشترك اليوم مع بريطانيا يوضح أننا نعمل بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات".

وذكرت بريطانيا أن الرجال الأربعة متورطون في أعمال "تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".

ويجمد الإجراء الأميركي أي أصول يملكها المستهدفون في الولايات المتحدة ويمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.

وكان الحوثيون بدأوا باستهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى إسرائيل، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مقابل بدء الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي، بتنفيذ ضربات متتالية على أهداف في اليمن، بحجة تقويض قدرات الحوثيين على الاستمرار في تنفيذ الهجمات. كما أعادت إدراج الجماعة قبل أيام في قائمة المنظمات "الإرهابية".

وتقول الولايات المتحدة إن الضربات الجوية ردٌّ على هجمات الحوثيين التي تسببت في تعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي، الذي يمرّ عبره نحو 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية، ما دفع الولايات المتحدة للإعلان عبر وزير الدفاع لويد أوستن، في 20 ديسمبر/كانون الأول الفائت، عن تشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، يسمى "عملية حارس الازدهار".

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجمات من إسرائيل في قطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى