​خيارات محدودة لأمريكا لردع الحوثيين.. وهذا ما يعيقها

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> نقل تقرير لـ"نيويورك تايمز" عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن الحوثيين المدعومين من إيران أتقنوا تكتيكات الحرب غير النظامية، وأشاروا إلى أن هذه الجماعة لا تملك الكثير من مستودعات الأسلحة الكبيرة التي يمكن للطائرات المقاتلة الأمريكية قصفها - فالمقاتلون الحوثيون يتنقلون باستمرار بالصواريخ التي يطلقونها من شاحنات صغيرة على الشواطئ النائية قبل أن يندفعوا بعيدًا.

وقال مسؤولون في البنتاغون إن الوابل الأول من الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة منذ ما يقرب من أسبوعين أصاب نحو 30 موقعًا في اليمن، ودمر نحو 90 % من الأهداف التي تم ضربها. ولكن حتى مع معدل النجاح المرتفع هذا، احتفظ الحوثيون بحوالي 75 % من قدرتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التي تعبر البحر الأحمر، حسبما اعترف هؤلاء المسؤولون.
  • تكتيكات وتأقلم مع الظروف
ويُعتقد أن الحوثيين كانت لديهم مواقع تجميع وتصنيع تحت الأرض حتى قبل بدء الحرب الأهلية في اليمن في عام 2014.

وبحسب "نيويورك تايمز" فإن "حزب الله" اللبناني قام بتدريبهم ليكونوا قادرين على التكيف مع متغيرات الحرب وكيفية أن يكونوا ديناميكيين للغاية.

ويقول محللون عسكريون إن هذا لا يترك للولايات المتحدة وشركائها في التحالف سوى ثلاثة خيارات قابلة للتطبيق، بالنظر إلى معايير الأهداف الاستراتيجية للرئيس جو بايدن في اليمن.

وتتمثل هذه الخيارات بقيام التحالف الذي أنشأته أمريكا بالاستيلاء على الأسلحة الآتية عن طريق البحر من إيران، والعثور على الصواريخ، الأمر الذي يتطلب معلومات استخباراتية واسعة النطاق؛ أو مهاجمة مواقع الإطلاق. والخيار الثالث هو الأصعب.

وتضيف الصحيفة أن المسلحين الحوثيين يخفون قاذفات الصواريخ المتنقلة في مجموعة من المواقع، في أي مكان، من داخل المجاري إلى أسفل الجسور على الطرق السريعة. يتم نقلها بسهولة لعمليات الإطلاق المتسرعة.

ومع استمرار عملياتها ضد السفن في البحر الأحمر. تدرس أمريكا خططًا عديدة للقضاء على الأعمال العدائية للحوثيين ومنها خطة عسكرية جديدة، لاستهداف الجماعة المصنفة إرهابيًا.

وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة تسعى لتشكيل تحالف دولي كبيير، على غرار ما حدث في ليبيا في مارس عام 2011، ضد نظام العقيد القذافي، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول النأي بنفسها عن التورط المباشر في حرب جديدة باليمن تكون فيها وحيدة.

ومن المرجح أن تكون الضربات ضد الحوثيين في اليمن جزءًا من "عملية طويلة ومستمرة لتأمين البحر الأحمر، حسبما قال قائد البحرية السابق.
ومنذ 12 يناير الجاري، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا أكثر من 8 هجمات وغارات جوية على مواقع ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى