> نشرت صحيفة “آيرش نيوز” الإيرلندية مقالاً للصحافية ماري كيلي، وجّهت فيه انتقاداً حاداً إلى رئيس حزب “العمال” البريطاني كير ستارمر، لموقفه الداعم لإسرائيل، والرافض لانتقادها، رغم ما يحصل من عمليات إبادة جماعية يقوم بها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الكاتبة متوجهة إلى ستارمر: “هل يمكن أن يتوقف عن الوعظ حول كيفية إصلاح حزب العمال من خلال تخليصه من معاداة السامية داخل صفوفه، الحقيقية والمتخيلة؟ وهل يمكنه أيضاً أن يسمح للناس بانتقاد النظام القاتل في إسرائيل دون الاضطرار إلى مواجهة اتهامات بكراهية اليهود؟”.

ودعت الكاتبة رئيس حزب “العمال” إلى الاستماع إلى كلمات قالها طبيب فلسطيني فرّ مع عائلته من خان يونس، فتَعرّضَ إلى القصف في رفح، وحينها قال: “هذه ليست حرباً، إنها حمّام دم لا نهاية له، وبينما يراقب العالم الإبادة الجماعية التي تتكشّف، لم يتم اتخاذ أي إجراء لمنعها، ونخشى أن تكون هذه التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل (ضد رفح) بمثابة الأساس لما سيأتي، حيث إنهم يجعلون الناس في جميع أنحاء العالم يعتادون على فكرة أن رفح أصبحت هدفاً، لذلك لن يكون الأمر بمثابة صدمة عندما نقتل”.

وتشير الكاتبة إلى قول كير ستارمر إنه جعل معالجة معاداة السامية في حزب “العمال” أولوية له ، ثم تسأله عن موقفه مما قاله الطبيب الفلسطيني، ومن بقية الوقائع الكارثية في القطاع، فتقول: “إذا لم يثر ذلك ردَّ فعل عندك، فربما يمكنك أيضًا التفكير في هند رجب، البالغة من العمر ستة أعوام، التي طلبت المساعدة بشدة عندما أطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار على سيارة العائلة، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد عائلتها. وتوفيت هي أيضاً، كما توفي رجلا الإسعاف التابعان للهلال الأحمر، اللذان هرعا إلى مساعدتها” .

وتختم الكاتبة بحسرة فتقول: “لم يكن هناك رد فعل عالمي يذكر. وللأسف، لقد اعتدنا بالفعل على الموت الفلسطيني”.