هجمات البحر الأحمر تنعش "القرصنة" قبالة سواحل إفريقيا
> «الأيام» غرفة الأخبار:
>
واختطف القراصنة، عشرات السفن التجارية في المياه قبالة الصومال بين عامي 2008 و2012، في حين أدت موجة من القرصنة التي بلغت ذروتها في عام 2018 تقريبًا إلى زيادة عمليات الاختطاف والسطو على السفن قبالة غرب إفريقيا.
دفعت الهجمات التي تشنها الجماعة الحوثية بدعم من إيران ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، العديد من شركات الشحن إلى تحويل رحلات سفنها التجارية صوب ممر "رأس الرجاء الصالح" جنوب السواحل الإفريقية، الأمر الذي أدى إلى عودة أعمال القرصنة البحرية إلى الواجهة مجددًا، عقب انحسارها على مدى السنوات الماضية.
وأطلقت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، تحذيرًا عاجلًا، الخميس، دفعت فيه شركات الشحن التي تسلك رأس الرجاء الصالح، إلى رفع حالة "التأهب القصوى" تحسبًا لحوادث القرصنة قبالة الساحل الإفريقي. مشيرة إلى أن الممر الجديد أصبح وجهة رئيسية للعديد من الناقلات والسفن التجارية هربًا من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وقال رئيس المنظمة الأممية، أرسينيو دومينجيز، القرصنة قبالة الساحل الإفريقي أصبحت مشكلة خطيرة مرة أخرى بعد أن تم القضاء عليها خلال السنوات الماضية. مشيرًا إلى أن المنظمة البحرية الدولية أجرت مؤخرًا تواصلًا مستمرًا مع السلطات في الصومال وشرق إفريقيا والدول المحيطة بخليج غينيا على الجانب الغربي من القارة بشأن الجهود المبذولة لضمان حرية النقل وتجنب أي تصعيد جديد أو زيادة حوادث القرصنة.
وأضاف المسؤول الأممي بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن "على السفن المارة قبالة السواحل الإفريقية أخذ الاحتياطات والعودة إلى المستويات الأمنية المشددة خلال أزمة القرصنة السابقة، التي شهدتها الصومال في الفترة من 2008 إلى 2012".
ورحب دومينجيز بإنشاء عملية "أسبيدس" التي أُعلن عنها في 19 فبراير الجاري، وهي وحدة جديدة تابعة لقوة المهام البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية الشحن التجاري قبالة اليمن. وتوجد أيضًا في المنطقة عملية تقودها الولايات المتحدة، تسمى "حارس الازدهار"، في حين نشرت البحرية الهندية عدة سفن في المنطقة.
وقال دومينجيز: "نرحب باتخاذ إجراءات لحماية سلامة البحارة وأمن السفن"، مضيفًا أن مثل هذه الإجراءات "ليست حلولًا طويلة المدى". مؤكدًا أن المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، ستتواصل مع الدول الأعضاء على أمل أن تتمكن من المساعدة في "تهدئة" الوضع في اليمن. وقال المسؤول الأممي: "ليس لدينا القدرة على توفير الأمن بأنفسنا، نحن نعتمد على الدعم من الدول الأعضاء".
وتأتي التحذيرات الأممية في الوقت الذي لا تزال فيه إحدى السفن التجارية مختطفه منذ ديسمبر الماضي على يد قراصنة صوماليين. في حين استولى قراصنة آخرون على ناقلة بضائع أخرى في يناير الماضي قبل أن يتم تحريرها من قبل البحرية الهندية. وفي غرب إفريقيا، اختطف قراصنة في يناير الماضي، بعض أفراد طاقم ناقلة قبالة سواحل غينيا الاستوائية.