​132 يومًا من الصمود البطولي

>
أحدثت حرب الإبادة والمجاعة والجرائم الشنيعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة الصامدة منذ أكثر من 132 يومًا في وجه الآلة الهمجية العسكرية الإسرائيلية، أحدثت انقلابًا في وعي الرأي العام العالمي الذي رأى بعينيه جرائم إسرائيل ووحشيتها بفضل دور الإعلام الذي ينقل ويوثق لحظة بلحظة تلك الجرائم التي تشاهدها الملايين حول العالم بالصوت والصورة، فخرجت أيضًا بالملايين في أكثر من 200 عاصمة ومدينة تطالب بوقف الحرب وتستنكر جرائم إسرائيل ووحشيتها التي ليس لها حدود..

لأول مرة تقريبًا تحظى القضية الفلسطينية العادلة بهذا الزخم من تعاطف وتأييد الرأي العام العالمي الذي استفزت ضميره جرائم إسرائيل وحرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، وبهذا الصدد فإننا نشيد بدور دولة جنوب أفريقيا في الدعوة التي رفعتها إلى محكمة العدل الدولية والتي طالبت فيها بوقف حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتلك المحاكمة تجري لأول مرة منذ قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي.

الأمر الذي يعود فيه الفضل الكبير إلى صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة، وإلى دور الإعلام في عصر الفضائيات والمعلومات حيث لا يمكن لإسرائيل ارتكاب جرائمها دون أن يراها العالم لحظة بلحظة ويدينها..

وفي الوقت الذي نشيد بدور الرأي العام والإعلام في فضح جرائم إسرائيل وحربها الظالمة ضد الشعب الفلسطيني وخاصة الدور الذي تقوم به بعض القنوات الفضائية وفي المقدمة قناة الجزيرة بشكل خاص، فإننا نحذر من نوايا إسرائيل التي تدفع الفلسطينيين نحو تهجير قسري إلى سيناء بكل ما يشكله ذلك من خطر على القضية الفلسطينية وعلى مصر وعلى السلام في الشرق الأوسط.

وإن ذلك لن يكون نهاية للقضية الفلسطينية وإنما سيكون بداية لصراعات وحروب في المنطقة لن تتوقف إلا بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما نشيد بموقف الجزائر في مجلس الأمن عند تقديم مشروع قرارها الداعي لوقف الحرب وموافقة الأغلبية عليه والذي استخدمت أمريكا الفيتو ضده.

لا حرب الإبادة الإسرائيلية ولا الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن يمكن أن يمنع الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.
النصر للشعب الفلسطيني الصامد دفاعًا عن أرضه ووجوده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى