> «الأيام» القدس العربي:

 مع استمرار التوتر على ضفتي الحدود الجنوبية للبنان، بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، وتهديد تل أبيب المتواصل بشن عملية عسكرية واسعة داخل لبنان، كشف مصدر في «فيلق القدس»، المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن طهران سلّمت للحزب أخيراً شحنات من الأسلحة الحديثة، بينها أحدث إنتاجاتها من الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات والمدرعات وغواصات مسيّرة وغيرها.

 وقال المصدر المقرب من قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني لـ «الجريدة»، إنه خلال اللقاء الأخير الذي حصل بين قآني والأمين العام للحزب حسن نصرالله في بيروت قبل نحو عشرة أيام، جدد قآني تأكيده أن قرار دخول الحزب في حرب ضد إسرائيل أو عدم دخولها يعود إلى قيادته وحدها، وأن طهران ستدعم الحزب بكل ما لديها من قدرات أياً كان قراره.

 وأضاف أن نصرالله واثق بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيسعى لإشعال فتيل حرب شاملة ضد الحزب بمجرد أن ينتهي من غزة أو حتى بالتوازي مع اجتياح رفح، ولهذا فإن الحزب يحتاج إلى أسلحة نوعية تمكنه من توجيه ضربات موجعة اقتصادياً ومدنياً لمواجهة أي هجوم إسرائيلي على المرافئ الاقتصادية أو المدنية في لبنان، حيث سيسعى الحزب في هذه الحالة إلى استهداف المنشآت الإسرائيلية على البحر المتوسط بما في ذلك منشآت استخراج الغاز والمرافئ والسفن الحربية الإسرائيلية، كما أنه يخطط لمحاولة استهداف المطارات العسكرية الإسرائيلية وأنظمة المراقبة والاتصال للطائرات، وذلك استدعى أن تكثف طهران إرسال الأسلحة التي يحتاجها «حزب الله».

 وأوضح أن تصنيع الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات والمدرعات تم عبر الهندسة العكسية لصواريخ «ستينغر» و«جافلين» الأميركية التي تسلمتها طهران من روسيا، حيث تمكنت القوات الروسية من وضع يدها عليها في أوكرانيا.

 وذكر أن إحدى الهجمات الإسرائيلية على مدينة أصفهان الإيرانية استهدفت منشأة كانت تعمل على إنتاج هذه الصواريخ، لكن طهران تمكنت من إنتاجها في نهاية المطاف، وتم اختبار هذه الأسلحة بنجاح.

 وأشار المصدر إلى أن الإيرانيين و«حزب الله» سلّموا للقوات الروسية كميات من الصواريخ البالستية المتوسطة المدى والمسيّرات ليسمحوا بتمرير هذه الأسلحة إلى لبنان عبر سورية، مضيفاً أن الإيرانيين أرسلوا أيضاً إلى لبنان غواصات مسيّرة بينها انتحارية وتجسسية وأخرى لنقل المعدات، وقد تم اختبارها في اليمن.