لتعزيز التماسك الاجتماعي.. مشروع للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي بردفان

> الحوطة «الأيام» خاص:

> دشنت مؤسسة نسيج للتنمية والأعمال الإنسانية في محافظة لحج، اليوم، المشروع التوعوي في مديرية ردفان حول صون التراث الثقافي غير المادي من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمع، والذي يتزامن مع إشهار المؤسسة لعملها بشكل رسمي.

وخلال التدشين الذي أقيم في مدينة الحبيلين، بحضور مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي فضل عبدالله أحمد القطيبي، و د. حافظ قاسم القطيبي رئيس المؤسسة، و حمدون أحمد عبدالله المدير التنفيذي للمؤسسة، والعقيد فيصل محمد عمر، عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، و أ. حسن الدعجري عضو المجلس الانتقالي بالمديرية، وعدد من الباحثين الأكاديميين، وعدد من المهتمين بالتراث وشخصيات اجتماعية وتربوية وناشطين.

أشاد مدير عام المديرية بانطلاقة المؤسسة من خلال تدشين هذا المشروع التوعوي، الذي يعنى بالتراث الثقافي غير المادي في توعية الجيل الحالي بالتمسك بالقيم والمبادئ المستنبطة من الموروث الشعبي القديم، مؤكدًا استعداد السلطة المحلية بالمديرية في تقديم التعاون لإنجاح المشروع.

وفي بداية التدشين، قدم د. حافظ القطيبي رئيس المؤسسة تعريفًا مفصلًا بالمشروع وأهدافه، التي تتمثل في إبراز أهمية التراث الشعبي غير المادي في تعزيز صمود المجتمع وبناء السلام ونبذ الصراعات والنزاعات، والتوعية بأهمية جمع التراث الشعبي في ردفان وتوثيقه وتمثل قيمه وأعرافه الإيجابية.

ويأتي هذا المشروع كضرورة، نظرًا لما يتعرض له التراث في هذه المنطقة من إهمال وضياع.

وقدم عدد من الباحثين الأكاديميين مداخلات حول التراث، منهم أ. د علي الزبير، الذي قدم مداخلة عن أهمية التراث والوعي به، كما قدم د. بدر العرابي مداخلة بعنوان: الحكايات والأساطير الشعبية القيمة والوظائف، فيما استعرض أ. عبدالحكيم قاسم الموروث الشعبي المتعلق بالأفراح المواسم في ردفان بين الماضي والحاضر، وقدم أ. عبدالحميد الأعجم، مداخلة بعنوان: الموروث الشعري الشعبي في ردفان، الأهمية والدلالات والقيم.

كما قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول العادات والتقاليد التي ترافق المناسبات الاجتماعية وتكاد تندثر اليوم، وأكدت على أهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه وتمثله لما فيه من قيم وأعراف تمثل الذاكرة الجمعية للمجتمع، وأشادوا باهتمام المؤسسة بالتراث، ودعوا الجهات المختصة والمنظمات إلى دعم مشاريع حماية التراث والجهود المبذولة لإبراز قيمه التي ترسخ السلام وتجسد التنوع الثقافي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى