تلك اليد

> التي تمتد لتقديم التحية والتكبير والسلام إنما هي لسان ناطق عن القبول والاحترام والترحيب وقلب مُعبر عن المودة والسلام.

ما أجمل وصية لقمان لابنه عندما قال له: "يا بني أبدأ الناس بالسلام والمصافحة قبل الكلام "..

إن التحية والتكبير والسلام هي مقدمة اللقاء والتواصل بين الأفراد ، كما إنها نقطة تلاقي الأرواح والقلوب والعقول معًا، فحين تتشابك الأيادي تبنى جسور التعارف والتعايش بين مختلف الناس، لذا التحية ليست خاصة بالأشخاص الذين نعرفهم فقط بل بالعكس هي شاملة لمن نعرفه ومن لا نعرفه، إذ أننا أعضاء أسرة عالمية واحدة، وبالتحية نتعرف على أشخاص جدد لم نلتقي بهم بعد في مسار الحياة، لذلك نقول "تحية صادقة، حارة أخوية".

أيضًا نحن نكررها في نهاية الصلاة.

أليس الهدف منها أن نختم صلاتنا وعبادتنا لله بالتكبير والتحية والتسليم لنخرج ونكملها مع إخواننا البشر في مجتمعنا الأوسع.

لتكن التحية حلقة وصل نختم بها صلاة لنبدأ بها لقاء.

لذا تخيل.. في كل لقاء وعند تشابك الأيادي أن الله قد خلق تلك الفراغات بين أصابعنا كي تمتلئ بأيدي أعزاء قلوبنا الذين نرافقهم طريق الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى