تقرير.. هل يمتلك الحوثيون صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت؟

> «الأيام» العربي الجديد:

> نقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، عن مسؤول لم يذكر اسمه، اليوم الخميس، أن حركة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن لديهم في ترسانتهم صاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت، ما قد يزيد من المخاطر في هجماتهم المستمرة على الشحن في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويلمّح الحوثيون منذ أسابيع إلى "مفاجآت" يخططون لها في المعارك البحرية لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. وتقول إيران، التي تُتَّهَم بكونها داعماً رئيسياً للحوثيين، أنها تمتلك صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت، غير أنها تنفي دعمها للحركة في اليمن.

وإضافة صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت إلى ترسانة الحوثيين يمكن أن يشكل تحدياً هائلاً لأنظمة الدفاع الجوي التي تستخدمها أميركا وحلفاؤها، بما في ذلك إسرائيل.

وقال مسؤول عسكري مقرّب من الحوثيين، بحسب تقرير وكالة نوفوستي الروسية، إن "قوات الصواريخ التابعة للجماعة نجحت في اختبار صاروخ قادر على الوصول إلى سرعة تصل إلى 8 ماخ ويعمل بالوقود الصلب". وأشار إلى أن الحوثيين "يعتزمون استخدامه خلال الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك ضد أهداف في إسرائيل".

وسرعة 8 ماخ ثمانية أضعاف سرعة الصوت.

ويمكن للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتطير بسرعات أعلى من 5 ماخ، أن تشكل تحديات حاسمة لأنظمة الدفاع الصاروخي بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.

ويعتمد الخطر الناجم عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت على مدى قدرته على المناورة. وتطير الصواريخ الباليستية على مسار يمكن من خلاله للأنظمة المضادة للصواريخ مثل باتريوت الأميركية الصنع توقع مسارها واعتراضها. وكلما كان مسار طيران الصاروخ غير منتظم، مثل الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، مع القدرة على تغيير الاتجاهات، أصبح اعتراضه أصعب.

وامتدح زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في نهاية الشهر الماضي، جهود الحركة في مجال الأسلحة، وحذر حينها من أن "لدينا مفاجآت لا يتوقعها الأعداء على الإطلاق". وقبل أسبوع حذر قائلاً: "القادم أعظم".

وأضاف الحوثي في هذا السياق، دون الخوض في تفاصيل، أن "العدو سيرى مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تضع بلادنا بقدراتها بين الدول المحدودة والمعدودة في هذا العالم".

بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، استولى الحوثيون على الترسانات الحكومية التي كانت تحتوي على صواريخ سكود، والتي تعود إلى الحقبة السوفييتية وأسلحة أخرى.

ويشنّ الحوثيون، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، مساندة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي للشهر السادس على التوالي. ويؤكد الحوثيون استمرارهم في العمليات حتى إيقاف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

ويزيد سلاح جديد من هذا النوع، في حال امتلاكه، من نفوذ الحوثيين، ويضع المزيد من الضغوط على إسرائيل بعد فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار غزة قبل شهر رمضان.

في وقت سابق من شهر مارس/ آذار، أصاب صاروخ حوثي سفينة تجارية في خليج عدن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإجبار الناجين على ترك السفينة. وكان هذا أول هجوم مميت من قبل الحوثيين على حركة الشحن.

تساؤلات بشأن الصاروخ

ويرى فابيان هينز، خبير الصواريخ وزميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، (معهد أبحاث بريطاني في مجال الشؤون الدولية)، أنه لن يتفاجأ إذا نقلت إيران سلاحاً جديداً تفوق سرعته سرعة الصوت إلى الحوثيين.

ومع ذلك، فإن السؤال، حسب هينز، هو ما مدى قدرة مثل هذا السلاح على المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت، وما إذا كان بإمكانه ضرب أهداف متحركة، مثل السفن في البحر الأحمر.

وأضاف في هذا السياق: "لا أستبعد احتمال أن يكون لدى الحوثيين نظام ما، لديه بعض القدرة على المناورة إلى حد ما، ومن الممكن أيضاً أن ينقل الإيرانيون أشياء جديدة ليقوم الحوثيون بتجربتها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى