إعفاء الحريديم من التجنيد.. غانتس يهدد نتنياهو بالاستقالة

> «الأيام» العربية.نت:

> أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن عضو مجلس الحرب بيني غانتس هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستقالة من الحكومة إذا تم إقرار قانون باستمرار إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من التجنيد.

وفي وقت سابق من اليوم، شن زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد هجوما لاذعا على الحكومة، لعزمها طرح مشروع القانون للتصويت هذا الأسبوع، واصفا إياه بأنه "قانون التهرب".

"أفظع حكومة"

وقال لابيد عبر منصة إكس "قانون التهرب الذي سيطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد، تميزت بالكذب والتهرب من المسؤولية والتمييز بين الدم والدم.. بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشبان".

وقال "هذا عار ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار".

"موقفي لم يتغير"

وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت معارضته لمشروع القانون، وقال في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية "موقفي لم يتغير، ولن أكون طرفا في أي اقتراح لا تتفق عليه جميع مكونات الائتلاف الحكومية"، مضيفا "المؤسسة الأمنية بقيادتي لن تقدمه للتصويت".
وأضاف غالانت "في الأسابيع الأخيرة، عقدنا عدة اجتماعات، في محاولة للتوصل إلى اتفاقات بشأن مسألة مسودة المشروع... لكن للأسف رفضت الأحزاب إبداء المرونة وتشبثت بمواقفها السياسية".

كما أضاف "لا يزال هناك وقت للجلوس معا والوصول إلى اقتراح مشترك وأدعو رئيس الوزراء والوزير بيني غانتس إلى استغلال الوقت المتبقي والتوصل إلى اتفاق بشأن قانون التجنيد، لصالح الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

وتجري مفاوضات بين ممثلي رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس والأحزاب الدينية ورئيس الوزراء نتنياهو حول مشروع القانون.

نتنياهو يصر

وتصر الحكومة الإسرائيلية على طرح مشروع القانون للتصويت الثلاثاء المقبل قبل الانتقال إلى الكنيست للتصويت عليه ليصبح قانونا يعفي اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، بناء على وعد سابق قطعه نتنياهو للأحزاب الدينية مقابل موافقتهم على الدخول في حكومته ومنحها الثقة في الكنيست.

من المفترض أن ينتهي آخر الشهر الحالي سريان الأمر الصادر عن الحكومات المتعاقبة بمنح اليهود المتدينين الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل دراسة التوراة في المدارس الدينية اليهودية، وهو ما يحتم على الكنيست إقرار قانون جديد بهذا الخصوص.

محور الخلاف

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن محور الخلاف هو مطالبة غانتس بتحديد حصة من طلاب المدارس الدينية للتفرغ للتعليم الديني، حتى لو كانت حصة كبيرة جدا، لكن الأحزاب الدينية ترفض ذلك ولا تريد فكرة التجنيد نهائيا.
ورفضت المحكمة العليا سابقا تمديد الأمر الحكومي لفترة أخرى ومنحت حكومة نتنياهو مهلة للتوصل إلى تفاهم واسع بين الأقطاب السياسية بشأنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى