بعيدًا عن سياسة البشر وقريبًا من سياسة الله..!!

> سيتحقق السلام على هذه الأرض، حيث أن سياسة الله تقتضي المحبة الشاملة مع جميع البشر دون أدنى تميز بينهم بسبب الجنس، العرق، اللون، الدين واللغة... يعني الابتعاد عن التعصب والصراع بجميع أشكاله، ومن جانب آخر تدعو بنود هذه السياسة الربانية إلى الانفتاح وقبول الاختلاف، وتعزيز التنوع واحترام الآخر واعتبارها خطوطًا أساسية في هذا الدستور الإلهي.

ومن جانب آخر يوضح لنا حضرة عباس أفندي جغرافية العالم وفق هذه السياسة الإلهية بقوله: "إن الله قد خلق العالم عالمًا واحدًا. أمّا الحدود فهي من عمل الإنسان، ذلك لأنّ الله لم يقسّم الأرض بل خلق العالم وطنًا واحدًا... فالجميع عائلة واحدة وجنس واحد. والجميع بنو آدم، وتقسيم الأرض لا يستلزم الاختلاف ولا التّفرقة..".

لذلك..!! يجب أن ننظر إلى سياسة الله في خلقه ونؤمن بها ثم نطبقها في حياتنا ولا نجعل دستورها ومضامين تعاليمها أداة في يد السياسة البشرية تفعل بها ما تشاء، وتنقي منها ما تتوافق مع مصالحها بكل أنانية واستبداد.

لذا كخطوة أولية يجب فصل الدين عن السياسة ليتحرر الدين ويستقل بما يكفي للقضاء على سموم السياسة ووحشية أداتها وقمعها الاستبدادي..

عندها ستتحرر البشرية من التفرقة والحرب والقتال، لن يسمح لأي طرف أن يتغلب بقوة السلاح ويجبر الضعيف عن فعل ما لا يرضاه ضميره..

إن الحروب الطاحنة التي عشناها ونراها اليوم..!!

تجعل أمامنا جميعًا فرصة للحدّ من ثقافة الكراهية والتطرف والاقصاء وظلم الأقليات الدينية، بنشر قيم التسامح والتعايش، وتقديم الخدمة بكل حب واحترام للآخرين دون أدنى شروط وبلا حدود.

حينها ستعود لنقائها الأصيل لنرى العالم أُسرة بشرية واحدة تجمعهم العبودية لله الحق، وخدمة البشر، وإعمار البلاد، وتحقيق رفاه كل فرد فيها، والاهتمام بمصلحة الأسرة العالمية بكاملها.

ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى