تفاصيل جديدة.. عمل في صفوف المقاومة لتحرير عدن فقتل طامعًا بكرتون تمر

> لهذا قُتل مطيع.. طواهيش ما بعد الحرب تزاحم الغلابى في طوابير المساعدات

> عدن «الأيام» خاص:
> "مطيع".. واحد من أبناء عدن ومن رجال المقاومة الحقيقيين الذين تصدوا للغزو الحوثي إبان حرب 2015م.. الرجل قتل أمس الأول في طابور كان يأمل منه الحصول على كرتون تمر، بسبب خلاف مع جندي كلفه حياته.

انتهت حرب 2015 وتوارى رجال المقاومة وشباب عدن عن إدارة المحافظة وتولى تأمينها، فمنهم من قتل ومنهم من زُج به في السجون بتهم كيدية ومنهم عاد بعد الحرب إلى ممارسة أعماله الخاصة والكد وراء لقمة العيش، ومن هؤلاء الأخيرين "مطيع" الذي لم يطمع بمنصب ولم يحصل على أراضٍ ولا عقارات ولا حتى مرتب؛ إذ ظهرت "طواهيش" ما بعد الحرب وأكلت الأخضر واليابس لتجعل من عدن إقطاعيات خاصة وأرض بور لمن يدعون أنهم "قدموا شهداء" في معاركَ وقعت على بُعد مئات الكيلو مترات من تراب عدن.

كان الضحية مطيع قبل حرب 2015 يعمل في أعمال عضلية ومهن حرة ثم سائق سيارة نقل أمام محلات مواد البناء في مديرية المنصورة، وعندما اندلعت الحرب هب للانضمام في صفوف المقاومة والعمل على نقل الإمدادات للمقاتلين داخل عدن وكان نعم المقاوم، وفقا لروايات رفاق له شاركهم تفاصيل الحرب في عدن.

يقول أحد رفاق مطيع "لا حولة ولا قوة إلا بالله مطيع الرجل الطيب المكافح على أسرته صاحب الأخلاق الفاضلة الذي كان يشتغل مع مواد البناء كثيرًا ما كنت أجده بشوش الوجه ويسألني يا عم بالله إذا في أي شغل بأي مكان أنا مستعد للعمل. كان يعمل عملًا عضليًا وكان يقود دينا تبع محلات مواد البناء في شارع القصر بالمنصورة".

وأضاف "أيام الحرب عمل مطيع كثيرًا في توصيل الإغاثة الطبية من المطار إلى مستشفى 22 مايو وأيضًا من الميناء إلى مخازن التقنية وكان نعم الرجل الطيب البشوش الذي يوثق فيه ويعتمد عليه".

مطيع واحد من مئات الشباب في عدن الذين تنكبت لهم الظروف وقهرتهم المحسوبية والمناطقية وأجبروا على الاصطفاف في طوابير المساعدات والإغاثة للظفر ولو بشيء يسير مما تتصدق به المنظمات، بل حتى طوابير المساعدات والصدقات اُستكثرت عليهم وجاء أرباب النفوذ ليزاحموا الغلابى على الصدقات في واحدة من سلوكيات الفوضى التي تبشر بمستقبل لا مكان فيه لمن لا ظهر ولا قبيلة له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى