صواريخ وطائرات مسيّرة.. هذه أبرز أسلحة إيران للرد على إسرائيل

> ​«الأيام» العربي الجديد:

> طوّرت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب. وتشكّل الصواريخ جزءاً مهمّاً من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران، التي تهدد بالانتقام من إسرائيل بسبب هجوم على مقرّ قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، أدّى إلى مقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي وآخرين في الأول من شهر إبريل.. وقال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية إن إيران مسلّحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.

ما هي أبرز مكونات ترسانة إيران العسكرية؟

نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية رسماً بيانياً في الأيام القليلة الماضية لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قد تصل إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة، وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر، و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، ويحمل اسم قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل أربع سنوات.

وقالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيّرة، في أغسطس/ آب، إنها صنعت طائرة مسيّرة متطورة محلية الصنع، تسمّى "مهاجر-10"، يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، وقادرة على الطيران مدة تصل إلى 24 ساعة، وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام. وتقول إيران إن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. ويمكن للصواريخ فرط الصوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل عن سرعة الصوت، وفي مسارات معقدة، ما يجعل من الصعب اعتراضها. وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، قالت طهران إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي الدفاعي.

وتقول رابطة الحدّ من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية، مشيرة إلى أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى ومتوسطة المدى تشمل "شهاب-1" الذي يُقدّر مداه بنحو 300 كيلومتر، و"ذو الفقار" 700 كيلومتر، و"شهاب-3" (800-1000 كيلومتر)، و"عماد-1" الجاري تطويره، ويصل مداه إلى ألفي كيلومتر، و"سجيل" الجاري تطويره أيضاً ومداه بين 1500 و2500 كيلومتر.

ولدى إيران أيضاً صواريخ "كروز كيه.إتش-55" التي تُطلق من الجو، والقادرة على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس حربية تزن ألف كيلوغرام.

كما اعتمد الحرس الثوري الإيراني على الصواريخ في يناير/ كانون الثاني، حين قال إنه هاجم مقر مخابرات إسرائيلياً في إقليم كردستان العراق، وقال إنه أطلق النار على مقاتلين من تنظيم "داعش" في سورية. وأعلنت إيران إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة مسلحة من البلوش في باكستان المجاورة.

وفي 2019، قالت السعودية والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن إيران كانت وراء هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ على منشآت نفطية سعودية كبيرة، وهو ما نفته طهران. وفي 2020، شنّت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما في ذلك قاعدة الأسد الجوية، رداً على هجوم أميركي بطائرة مسيّرة أدّت إلى مقتل سليماني، ما أثار مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط.

دعم حلفاء إيران في المنطقة

تتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح الحوثيين في اليمن، الذين استهدفوا بهجمات صاروخية سفناً في البحر الأحمر وإسرائيل نفسها في الحرب على غزة، في حملة يقولون إنها تستهدف دعم الفلسطينيين. وتنفي طهران تسليح الحوثيين. وفي عام 2022، قال الحوثيون إنهم أطلقوا عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على الإمارات. وأحبطت صواريخ باتريوت الاعتراضية أميركية الصنع أحد هذه الصواريخ الذي استهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية في الإمارات.

وفي لبنان، يقول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن حزبه لديه القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة، وإنتاج طائرات مسيّرة. وفي العام الماضي، قال نصر الله إن حزب الله تمكن من تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة بالتعاون مع "خبراء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

إلى ذلك، نقلت إيران صواريخ محلية دقيقة التوجيه إلى سورية لدعم رأس النظام بشار الأسد في الحرب، وفقاً لمسؤولي مخابرات إسرائيليين وغربيين. ونقلت إيران أيضاً بعضاً من قدرات إنتاج الصواريخ إلى مجمعات تحت الأرض في سورية، حيث تعلّم جيش النظام وقوات أخرى موالية لطهران طريقة صنع صواريخها الخاصة، بحسب المصادر نفسها.

وقُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت، في مطلع الشهر الحالي، مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق. وأكدت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن إيران رفضت طلب أطراف وسيطة، خلال الأيام الأخيرة، بضبط النفس وعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي. وقالت المصادر إن الجانب الإيراني أبلغ هذه الأطراف بـ"أنه سيرد لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي".

ونقلت شبكة سي أن أن الأميركية في الساعات الأخيرة، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن الولايات المتحدة تتوقع أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف متعددة داخل إسرائيل، لافتاً إلى أن وكلاء إيران قد يشاركون أيضاً في تنفيذ الهجمات. وأشار إلى أن من المرجح أن تكون الأهداف داخل إسرائيل وفي جميع أنحاء المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى